مقديشو (رويترز) - أعلن الجيش الكيني ان عشرة من مقاتلي حركة الشباب المتمردة قتلوا في غارة جوية على بلدة جلب في جنوب الصومال يوم الاحد مع سعي كينيا لطرد متمردي الحركة المرتبطة بالقاعدة من الصومال. وارسلت كينيا قواتها الى الصومال في منتصف اكتوبر تشرين الاول لمطاردة المتمردين الصوماليين الذين تتهمهم بالقيام بسلسلة من عمليات الخطف على الاراضي الكينية وشن العديد من الهجمات على قواتها في الاقليم الشمالي الشرقي الحدودي.
وكان سكان ومسؤولون قالوا لرويترز في وقت سابق يوم الاحد ان ما لا يقل عن 12 مدنيا قتلوا عندما قصفت طائرتان كينيتان بلدة جلب.
وقال ايمانويل تشيرتشير المتحدث باسم الجيش الكيني لرويترز عبر الهاتف "وصلتنا معلومات مخابرات بانهم كانوا هناك وانتهزنا هذه الفرصة لتوجيه ضربة جوية. قتلنا 10 من مقاتلي الشباب ولم تحدث أضرار جانبية."
وقال تشيرتشير ان حركة الشباب تروج دعايات وتزعم ان مدنيين واطفالا قتلوا في الغارة. وقال ان مسؤولا كبيرا بالجماعة قتل في هجوم سابق على ميناء كسمايو قبل بضعة أيام.
وقال حسن عبد الوهاب أحد سكان جلب الواقعة على بعد 120 كيلومترا الى الشمال من ميناء كسمايو لرويترز "قصفت الطائرتان موقعين .. قاعدة للشباب ومخيما قريبا للنازحين."
وقال زعيم من حركة الشباب في البلدة ان القنابل الخمسة التي القتها الطائرات اصابت محطة حافلات ومخيما للنازحين ومنطقة خارج البلدة.
وكان الشيخ مختار أبو منصور المسؤول الكبير بحركة الشباب قد حث يوم الخميس الموالين للحركة على مهاجمة كينيا "بشن تفجيرات ضخمة" ردا على الحملة التي تشنها ضدهم بالاشتراك مع القوات الحكومية الصومالية.
وجاءت الدعوة في اعقاب هجومين بالعاصمة الكينية نيروبي أسفرا عن مقتل شخص واحد واصابة أكثر من 20 يوم الاثنين الماضي.
كما شن مسلحون مجهولون هجومين على سيارات في اقصى شمال كينيا.
وقال محمد فرح المتحدث باسم ميليشيا راس كامبوني الموالية للحكومة الانتقالية الصومالية انهم ضبطوا سيارة دفع رباعي محملة بالمتفجرات كانت متجهة الى كينيا.
وقال فرح لرويترز من بلدة دوبلي القريبة من الحدود "عثرت قواتنا اثناء دورية لها على السيارة على بعد ثمانية كيلومترات من البلدة وهي في طريقها الى كينيا واكتشفنا بها انواعا مختلفة من المواد المتفجرة."
واضاف ان السيارة كانت تقل عشرة مسافرين بينهم اربعة تم التعرف على هوياتهم وهم أعضاء بحركة الشباب.
وقالت كينيا يوم السبت انها ملتزمة بالانسحاب من الصومال فور شعورها بالرضاء عن شل قدرة الجماعة المتصلة بتنظيم القاعدة على القيام بهجمات عبر الحدود.
ورغم اعلان قائد الجيش الكيني ان قواته طردت مقاتلي حركة الشباب من منطقة جيدو باكملها الا ان الحملة المستمرة منذ اسبوعين تباطأت بسبب الامطار الغزيرة.
وقال تشيرتشير ان هطول الامطار بدأ يخف مما يسمح للقوات الكينية بشن هجوم على افمادو في منطقة جوبا حيث تتحصن حركة الشباب بعد تعزيز قواتها بمقاتلين من مناطق أخرى.
واضاف "الان بعد ان هدأت الامطار اصبح الاستيلاء على افمادو مرجحا. لابد أن يكون ذلك قريبا جدا."