طالبت حركة الشباب الصومالية اليوم الخميس، من أنصارها في كينيا إلى شن ضربة كبيرة ردا على التدخل العسكري الذي تقوم به كينيا في الصومال منذ 12 يوما. وأرسلت كينيا جنودا وأسلحة ثقيلة إلى جنوب الصومال للقضاء على المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين تنحي نيروبي باللائمة عليهم في سلسلة من حوادث الخطف على الأراضي الكينية وتوغلات متكررة عبر الحدود.
وتقدمت الوحدات الكينية على عدة جبهات الى جانب القوات الحكومية الصومالية وميليشيات حليفة نحو معاقل الشباب وقصفت طائرة مقاتلة ميناء كيسمايو يوم الاحد.
وقال الشيخ مختار ربه أبو منصور المسؤول الكبير بحركة الشباب أمام حشد تجمع في مظاهرة "وقت مطالبة كينيا بوقف الحرب فات. الخيار الوحيد هو قتالها. لقد بدأت الحرب يا كينيا وعليك أن تواجهي العواقب."
وقال المتحدث العسكري الكيني ايمانويل شيرشير لرويترز ان القوات الكينية اشتبكت مع مقاتلي الشباب في جنوب الصومال الى الشرق من بلدة تدعى تبدة يوم الخميس وان جنديين كينيين أُصيبا وتم إجلاؤهم.
وقال "حدث قتال اليوم بين الشباب وقواتنا. وتمكنا من قتل تسعة من الشباب."
وقال المتحدث باسم الشباب شيخ عبد العزيز ابو مصعب لرويترز ان مقاتلي الشباب نصبوا كمينا لاربعة مركبات عسكرية كينية قرب تبدة. ولم يذكر أي تفاصيل بشأن الخسائر البشرية.
وحث المسؤول في الشباب المتعاطفين مع الجماعة في كينيا على تجنب الهجمات بالقنابل التي ضربت العاصمة نيروبي يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 29 آخرين. وقالت الشرطة يوم الخميس ان جميع المصابين باستثناء ستة منهم عادوا الى منازلهم.
وقال المسؤول أمام المئات في مظاهرة قرب مقديشو "الى المجاهدين الكينيين الذين دربهم أسامة في افغانستان كفوا عن القاء القنابل على الحافلات. نحتاج الى ضربة ضخمة ضد كينيا. القاء القنابل اليدوية قد يؤذيهم لكننا نريد تفجيرات ضخمة."
وقال سكان ان الشباب امروهم يوم الاربعاء باغلاق المتاجر وحضور المظاهرات المناهضة لكينيا.
وروع هجومان بقنبلتين يدويتين على حانة ومحطة حافلات وسط نيروبي الكينيين وشددت السلطات الكينية من الاجراءات الامنية في العاصمة حول الفنادق والمطاعم والبنايات الحكومية والحانات ومراكز التسوق.
وجاء الهجومان بعد ان حذرت السفارة الامريكية من هجوم وشيك. واعترف رجل كيني بالذنب في تنفيذ احد الهجومين وبأنه عضو في جماعة الشباب.
وراقبت كينيا جارتها التي تسودها الفوضى لفترة طويلة وتوغلت قواتها عبر الحدود مع الصومال فيما مضى لكن الحملة التي شنتها هذا الشهر تمثل أول محاولة لابعاد المتمردين عن الحدود.
وتهدد حوادث خطف سائحين غربيين وعمال اغاثة على الاراضي الكينية في الاونة الاخيرة بالحاق أضرار بقطاع السياحة المربح وعرقلة المساعدات الانسانية لاكثر من 400 الف صومالي في مخيم للاجئين بشمال كينيا.
ونفت حركة الشباب علاقتها بعمليات الخطف وقالت ان كينيا تستغلها كذريعة لارسال قوات الى الصومال.
وقال منصور من حركة الشباب "طائرات كينيا تقصفنا الان ودباباتها داخل الصومال. لنقاتل معا ونهزمهم كما هزمنا الدول المسيحية التي غزتنا من قبل."
من ناحية أخرى قال رئيس وزراء الصومال ان كينيا لها كل الحق في ملاحقة متمردي الشباب في الصومال لكن لابد أن تتولى القوات الحكومية الصومالية المسؤولية عن العمليات ضد المتمردين.
ونشرت كينيا قوات داخل الصومال منذ 12 يوما لكن الرئيس الصومالي ألقى بظلال من الشك حول دعم حكومته لهذه الخطوة. وأكدت مقديشو يوم الأربعاء أنه لا يوجد اتفاق مع كينيا لارسال قواتها لكنها قالت ان رئيس الوزراء سيتصل بنيروبي.
وقال رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي في مقابلة أجريت في وقت متأخر يوم الأربعاء "نؤيد عملية كينيا داخل الصومال لانها تدعم وتدرب وتقدم اشكالا أخرى من الدعم العسكري لجنودنا لهزيمة الشباب ونحن في غاية الامتنان لكينيا.
"لكن يجب أن نفهم شيئا واحدا وهو أن القيادة للصومال والقيادة لجيشنا في جميع العمليات التي تجري داخل الصومال