أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والقائد العام للقوات المسلحة، القوات المسلحة على وعى كامل بما يدور فى الشأن العام الداخلى دون المشاركة أو التدخل حرصا منها على طلب الشعب منها للتفرغ لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها، مؤكدا أنه سيتدخل في حال رغبة الشعب. وطالب السيسى، أثناء حضور الندوة التثقيفية الخامسة التى نظمتها القوات المسلحة اليوم بمسرح الجلاء، جميع القوى السياسية بالتوافق من أجل مصلحة الوطن العليا، مشيرا إلى أن حالة الانقسام الحالية تهدد الأمن القومى للبلاد، مؤكدا أنه سيتدخل في حال حدوث أى مخاطر تهدد الدولة المصرية قائلا: لن نظل صامتين أمام إنزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه. وأكد السيسي، أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية لن يستطيع أى أحد الالتفاف عليها، موضحا أن إرادة الشعب المصرى هى التى تحكم الجيش وأنهم مسئولون مسئولية كاملة عن حماية البلاد، محذرا من تعدى السلطة الحاكمة على إرادة الشعب، قائلا: ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحداً من شعب مصر فى وجود جيشه". واستنكر السيسي الإساءات المتكررة التى يوجهها المسئولين إلى المؤسسة العسكرية وقياداته ورموزه في إساءة واضحة للوطنية المصرية والشعب المصرى بأكمله وله مخاطره على الأمن القومى، محذرا من تكرار تلك الإساءة قائلا "ولن تقف القوات المسلحة صامته بعد الآن على أى إساءة قادمة تُوجه للجيش. وأضاف السيسي، أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى، إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة. وكان الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، هاجم القوات المسلحة في مليونية "لا للعنف" رافضا عودتها للحكم مرة أخرى لتولي شئون البلاد محملا إياها مسؤولية خراب الدولة خلال ال60 سنة الماضية. وقال البلتاجى موجها كلمته إلى المجلس العسكرى: " عسكري تاني محدش بقى يتكسف، بيضحكوا على الناس، جربناكم بطياراتكم في 5 يونيو ضيعتوا القدس وسيناء والجولان وبيزعلوا عشان بنهتف إسلامية ونتحدث عن الإسلام، ولن نتكلم عن انتمائكم للشيوعية.