فجعنا جميعا بما حدث فى محطة مصر وتلك الكارثة التى أودت بحياة العشرات من المصريين واعتصر الألم قلوبنا عليهم , ولنترك التحقيقات الدائرة حاليا حول تلك الموضوع واسبابه وهل هى ناتجة عن اهمال ام عن تخريب متعمد , ولنتكلم عن ومضات مضيئة رآها الجميع وشعر بها على اثر تلك الحادثة. فنحن دائماً ما كنا نعانى من برودة رد فعل المسئولين عندنا فى السابق عند حدوث تلك الكوارث لدرجة اننا ما كنا دائما نتندر بما يحدث عندنا ونقارنه بما يحدث فى البلاد الاخرى ولكن ها نحن نرى الأن ثقافة تحمل المسئولية السياسية عندنا . فعلى اثر ما حدث وجدنا استقالة من وزير النقل اعترافا منه بمسئوليته السياسية رغم شهادة الجميع بكفاءته وهو ما كنا نفتقده فى السابق ولعل فيلم ضد الحكومة للمبدع الراحل احمد زكى شاهد على ذلك . وها نحن نرى امامنا الاف المصريين يتبرعون بدمائهم للمصابين وهو امر ليس بغريب علينا. لكن الومضة الاكثر توهجا هى رد فعل الشعب تجاه اصرار بعض من يحمل الجنسية المصرية على الورق فقط على التجارة بالدماء والصيد فى الماء العكر ومحاولة تطويع ما حدث لكى يصب فى مصلحتهم فلقد تجاهل الشعب المصرى رغم حزنه كل تلك الدعوات المشبوهة والتى كانت تدعوا الى تهييج الوضع وجعله ملتهبا . لقد تيقنا جميعا ان طريقنا واحد ورغم وعورته فنحن سائرون وماضون نحو هدفنا مهما واجهتنا من معوقات وكلاب تنبح . رحم الله كل فقيد عزيز وأعز الله مصر دائماً. تحيا مصر