مثله مثل باقى الشباب الذين يؤدون دورهم فى التجنيد لخدمة تراب الوطن ، ذهب حسن متولى حسن ، وترك وراءه عائلة تسعى إلى الرزق فى قرية الروضة الواقعة بمركز بلقاس ، أسرة فقدت ابنها الاول منذ عام فى حادث سيارة ، ومرت خدمته بسلام حتى ظن أنه سيعود بعد 20 يوما ً ليعلن عن اكماله (نص دينه) ويقوم بخطبة شريكة حياته ، لكنه عاد محمولا ً على الاكتاف . تواجدت منصورة نيوز فى كواليس الاستعداد لجنازة الشهيد الذى لقي مصرعه فى التفجير الغاشم فى العريش آخر الاسبوع الماضى ، ورصدت معاناة العائلة ، حيث اكتفت أمه بقول جملة واحده "لا اله الا الله" فهذه الأم التى علمت بمقتل ابنها ورضيت بالأمر الواقع ، تمنت أن يأتى إليها فلذة كبدها سواء كان حيا ً أم ميتا ً ولكن تحققت الثانية وها هي تنتظره مكفنا ً . والد الشهيد قال ان هذا قضاء الله وقدره ، ويحتسب ابنه شهيدا ً عن الله ، ثم اخذت دموعه تنهمر لتغلق معها صفحة الفرح وتبدأ نغمات الأسى تضرب أرجاء المنزل المتواضع الذى سكنه حسن ، فربما ترك فى "دولابه" بعض الملابس التى أخذتها أمه فى حضنها لتشتم ما تبقى من رائحته . رحمة الله على كل من ماتوا ...