نحن نعترف جميعا بأن هذه المركبة الصغيرة ( التوك توك ) التى اكتظت به معظم محافظات وشوارع وميادين مصر أصبح أمرا واقعا لابد وأن نستسلم لوجوده في شوارعنا لكن بصوره منظمه ومقننه ليست بهذه الفوضى والعشوائية فالتوك توك له سلبياته وله إيجابياته لكننا نرى أن سلبياته أكثر من إيجابياته من هذه الإيجابيات . أن كثير من الأسر والشباب لا يمكنهم الاستغناء عنه حيث أنه أصبح وسيلة لكسب الرزق وتحقيق دخل مناسب لمالكه أو من يعمل عليه خاصة لكثير من الشباب الذين يعانون من البطالة ولا يجدون فرصة عمل كما أنه يستطيع السير على الطرق غير الممهدة ودخول الشوارع والحواري الضيقة بخلاف وذلك لصغر حجمه بخلاف التاكسي أو الميكروباص . كما أنه وسيلة مواصلات جيده لكبار السن لكن الذي يستحق أن نقف عنده ونبحث له عن حلول أنه بدأ ينتشر في الشوارع والميادين الرئيسية والطرق السريعة في محافظات مصر بصوره مخيفه والتى يحظر السير بها وأصبح خطرا داهما يهدد حياة كثير من الناس أو من يقوده إلى الخطر . فنجد أن معظم من يقودون هذا المسمى بالتوك توك هم من الأطفال كما أنه أصبح يملأ شوارعنا بالضجيج والصوت العالي للأغاني الهابطة الخارجة منه والتى أصبح سماعها شئ مفروض علينا وعلى أبنائنا كما أن منهم من يستغله لتحقيق أغراض غير مشروعه فكثيرا ما سمعنا عن حوادث اختطاف واعتداءات وسط النهار أو في جوف الليل حدثت بسبب هذا التوك توك وفى كثير من الأحيانز لا نستطيع أن نثبت التهمه على صاحبه الذي يقوده بدون رخصه أو ترخيص أو حتى تحقيق شخصيه فلماذا لم يقوم المحافظين بتحديد أماكن سير هذه المركبات وأعدادها والمواصفات الفنية لها ووضع تعريفه موحده للركاب يلتزم بها السائقين ؟ ولماذا لم تقوم إدارات المرور بإصدار التراخيص لجميع هذه المركبات بصوره ترضى أصحابها بدون أي تعقيد ومتى ستضع الحكومة سياسة محدده لتقنين وضع التوك توك فى مصر