يستعد الراصدون للسماء لمراقبة تقابل كوكب المريخ، مساء بعد غد الثلاثاء، مع الشمس لأول مرة منذ 27 يوليو 2018، حيث يمر كوكب الأرض في مداره حول الشمس بين الشمس والمريخ، كما يمر كوكب المريخ في نفس الوقت تقريبا بأقرب مسافة له من الأرض – يطلق عليها نقطة الحضيض- مما يجعل يظهر المريخ ألمع وأكبر ولن يتكرر هذا الحدث مرة أخرى قبل عام 2035. وقال الدكتور أشرف تادرس الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية رئيس قسم الفلك السابق – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد – إن الكوكب الأحمر "المريخ" سيكون في أقرب وضع له بالنسبة للأرض في هذا اليوم، وسيضيء وجهه بالكامل بواسطة الشمس، وسيكون أكثر إشراقا من أي وقت آخر من العام وسيكون مرئيا طوال الليل، وهو أفضل وقت لمشاهدة المريخ وتصويره. من جانبه أوضح المهندس ماجد أبو زهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة – في بيان أصدره اليوم – أن بعد غد الثلاثاء سيكون وجه كوكب المريخ مضاء بالكامل بنور الشمس ومرئي بشكل واضح ومميز بالعين المجردة من بعد غروب الشمس وطوال الليل. وأضاف أنه سيصل لحظة التقابل في تمام الساعة 11 مساء بتوقيت جرينتش وهي فرصة لإلقاء نظرة على معالم الكوكب من خلال التلسكوبات. وأكد أن ظاهرة تقابل المريخ تستحق الرصد لأن هذا الكوكب في هذا الوقت يكون في أفضل أحواله، وهو الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض، أما كوكب عطارد فهو صغير جدا، والكواكب الأخرى مغطاة بالغيوم، لذلك فهو حدث استثنائي للجميع.