من أهم مميزات فريق الترجي الرياضي التونسي، اتقانه اللعب خارج أرضه، وتمكنه من تسجيل الأهداف في شباك مضيفيه. وعلى الأهلي أن يدرك هذا تماما، وأن يحافظ على نظافه شباكه خلال لقاء الذهب الذي سيجمع الفريقين الأحد المقبل، حتى تتسهل مهمته في مباراة الإياب بتونس، ليحقق البطولة التي غابت عن خزائنه لمدة 4 أعوام. ويستضيف الأهلي الفريق التونسي الأحد على إستاد برج العرب بالإسكندرية، قبل أن يلتقيا مجددا في مباراة الإياب بملعب رادس بالعاصمة التونسية يوم 17 من الشهر الجاري. وإذا نظرنا إلى نتائج فريق باب سويقة خلال مشواره بدوري أبطال إفريقيا، سنجد أن بطل تونس دائما ما يحقق نتائج جيدة خارج دياره. الترجي لعب في دور ال32 للبطولة القارية أمام فريق بريكاما الجامبي، حيث تعادل خارج أرضه 1-1، وفاز في تونس 3-1. وفي الدور ال16، عبر فريق الدم والذهب عقبة ديناموز الزيمبابوي، بعد أن تغلب عليه في المنزه 6- صفر، قبل أن يتعادل في زيمبابوي 1-1، وينجح الترجي في التسجيل خارج دياره للمرة الثانية على التوالي. وتأهل الترجي لدور المجموعات، ويقع في مجموعة ضمت إلى جانبه فرق (النجم الساحلي، وأولمبي الشلفالجزائري، وصن شاين النيجيري). وفي لقاءاته الخارجية، تغلب حامل اللقب على صن شاين في نيجيريا 2- صفر، قبل أن يخسر في الجزائر من أولمبي الشلف صفر-1 في مباراة تحصيل حاصل بعد أن ضمن تأهله للمربع الذهبي. كما فاز الترجي على مواطنه النجم الساحلي في عقر داره 2- صفر، قبل أن تتوقف المباراة في الدقيقة 70، بعد اقتحام جماهير النجم ملعب اللقاء. أما في الدور قبل النهائي، فحقق الترجي تعادلا ثمينا أمام مازيمبي الكونغولي في ملعبه بدون أهداف، قبل أن يفوز في تونس بهدف نظيف، ليصعد لملاقاة الأهلي في النهائي. وإذا رجعنا بالذاكرة إلى بطولتي العامين الماضيين، وخاصة لقاءت الأهلي والترجي، سنرى مدى إيجابية الفريق التونسي عندما يلعب بالقاهرة.