يظل حسن شحاتة المدير الفنى الوحيد الذى يناطح الجنرال الكبير محمود الجوهرى فى التربع على قلوب المصريين من حيث البطولات والإنجازات التى حققها للكرة المصرية على حد سواء، وإذا نظرنا إلى مدربى الدورى لا أجد طموحاً مشروعاً أو حتى غير مشروع فى القفز إلى تلك المرتبة الكبيرة التى وصل إليها الجنرال والمعلم، ببساطة شديدة لأن الجميع يرى ويسمع ويتكلم، بل ويتهامس حول التفوق الأبيض الكاسح لمدربى الزمالك مع الأندية سواء فى الدورى الممتاز أو المظاليم. فعلى سبيل دورى الأضواء والشهرة نجد حوالى ستة مدربين بداية من التوأم حسام وإبراهيم حسن مع النادى المصرى البورسعيدى وطارق يحيى مع مصر المقاصة وحلمى طولان مع اتحاد الشرطة وعلاء عبد العال مع الداخلية والبرنس أشرف قاسم مع تليفونات بنى سويف ومحمد حلمى مع الإنتاج الحربى وفاروق جعفر مع طلائع الجيش والخلوق طه بصرى مع بتروجت، فى المقابل لا أجد سوى اثنين فقط من الأهلى هما أنور سلامة مدرب الجونة وحسام البدرى مع إنبى. لتكمل معى عزيزى القارئ فى الدورى الممتاز "ب" خالد جلال مع الشرقية وأحمد الكأس مع سماد أبو قير، بينما اندثرت مجموعة من المدربين لا أسمع عنهم أى شيء أبرزهم أسامة عرابى الذى كان فى الموسم الماضى مدرباً للإنتاج الحربى، وفشل فى الحصول على فرصة هذا الموسم بين أندية المظاليم، وماهر همام الذى يعمل كمشرف على الكرة فى نادى الصيد،ومحمود صالح الذى رحل مؤخراً من أسوان، وياسر رضوان الذى رحل من نبروه، وياسر ريان لم يعمل منذ أن ترك جاسكو من الموسم الماضى، والوحيد الذى يعمل من أبناء الأهلى حمادة مرزوق فى الحوامدية. إجابة سبب التفوق الأبيض يعود إلى أن نجومية مدربى الزمالك أثناء ممارستهم لكرة القدم كانت أقل نجومية من لاعبى الأهلى أثناء وجودهم على منصات التتويج بالبطولات المختلفة، وأرى أنها عقدة نقص وصلت إلى ذروتها بعد الأعتزال، فكان الانخراط فى مجال التدريب لتعوي فارق تلك النجومية، وللأسف الشديد لأننا نعمل فى منظومة غير احترافية فى مصر، فكان كل نجوم الكرة الكبار فى آخر 20 سنة نجوم فى الفضائيات وأغلب اللاعبين المعتزلين حديثاً يبحثون عن الانضمام إلى العمل فى الفضائيات الرياضية الجديدة، بصرف النظر عن التواجد داخل قطاع الناشئين فى آخر ناد لعب بين صفوفه أو حتى الانضمام كمدرب مساعد داخل جهاز فنى فى الدورى الممتاز أو المظاليم أو حتى فرصة الرجل الأول مستغلاً شهرته ونجوميته فى دورى القسم الثالث أو الرابع.