أصبحت صفقة إنتقال محمود أبو السعود حارس مرمى المنصورة لأحد قطبي الكرة المصرية الأهلي أو الزمالك مثار حديث الوسط الرياضي المصري, وذلك بسبب الثمن الباهظ الذي فرضه رئيس مجلس إدارة ناديه إبراهيم مجاهد لمن يرغب في الحصول على خدماته. ويعتبر الحارس الصاعد الواعد والذي إختاره المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة ضمن صفوف الفريق خلال الفترة الأخير، أحد أفضل العناصر الشابة حالياً في مركز حراسة المرمى بمصر, غير أن موقف رئيس النادي ومغالاته في سعر إنتقال اللاعب قد يؤدي إلى نتائج سيئة, تضع مستقبل الحارس في مهب الريح. ويشهد تاريخ كرة القدم في مصر على صفقات اللاعبين التي تزايد عليهم الأندية, ومن ثم يصبح صراع بين قطبي الكرة المصرية, حيث يؤدي ذلك إلي طريقين الأول هو أن ينتقل اللاعب في النهاية إلي فريق ثالث, والثاني هو أن ينتقل اللاعب بالفعل إلى أحد القطبين، ولكن تصيبه "لعنة" المزايدات، ومن ثم يصبح ملازماً للدكة أو يهرب منها إلى أي فريق آخر. ويوجد العديد من "ضحايا" المزايدات بين القطبين, والذين ينتهي بهم المطاف إلى فريق ثالث مثل نادر العشري الذي إنتقل إلى إنبي بعد صراع الأهلي والزمالك, وعبد السلام نجاح وهاني سعيد ثنائي المصري حالياً. أما اللاعبين الذين تصيبهم "اللعنة" بالجلوس على الدكة, أو هبوط المستوى الذي يؤدي به إلى الرحيل, مثل أحمد حسن "دروجبا" الذي رفع شعار من وإلى غزل المحلة, والذي هرب من دكة الأهلي, وهاني سعيد الذي يريد الزمالك رحيله على الرغم من إنه يلعب في صفوف منتخب مصر, والباقية تأتي. وبالإنتقال إلى أحدث صفقة في المزايدات بين الأهلي والزمالك وهي محمود أبو السعود حارس المنصورة، فقد صرح إبراهيم حسن المنسق العام للفريق الأبيض بالإمس فقط مع برنامج "كورة أون لاين" أنه بعد التفكير في هذه الصفقة فقد إتضح أن المبلغ المطلوب في اللاعب مغالى فيه. وعلى الجانب الآخر، فقد أعلن حسام البدري تمسكه بالصفقة, مؤكداً إن النادي الأهلي تعود على ضم اللاعبين المميزين, وإنه دخل في مفاوضات رسمية يتمنى بها الذهاب بعيداً والتعاقد مع حارس المنصورة. وتنتظر الجماهير ما تخفيه الساحرة المستديرة للحارس الصاعد محمود أبو السعود, والوجهة التي تحددها له المزايدات في الساعات القادمة.