تأكد بما لا يدع مجالاً للشك ومن واقع تجارب عديدة بالدورى أنه ليس كل موهوب يجيد اللعب فى الأهلى والزمالك رغم كفاءته وقدرته العالية على تمثيل قطبى الكرة المصرية إلا أنه رغم الواقع المرير لتجارب العديد من النجوم فإن لاعبى الكرة المصرية مازالوا يلهثون وراء ارتداء الفانلة الحمراء أو البيضاء. طمع الأندية الكبرى فى تدعيم صفوفها بجيش من اللاعبين بداعى توالى وضغط اللقاءات والاعتماد عليهم وراء تسابق اللاعبين للانضمام للقطبين فى ظل المبالغ المالية الضخمة المعروضة إلى جانب أن أمانى وأحلام نجوم الكرة المصرية للاسف تتعلق فقط باللعب للأهلى أو الزمالك وكأنهم لن يكونوا لاعبين للكرة بدون الانتقال لأى من الناديين ورغم أن الدورى ملىء بالنجوم الذين لم يلعبوا للقطبين والتاريخ سيذكر نجوماً لم يمثلوا الأهلى أو الزمالك مثل عبد الظاهر السقا مدافع مميز حقق العديد مع البطولات مع المنتخب ومع نادى انبى بعد رحلة احترافية فى تركيا إلى جانب أحمد عبد الظاهر هداف انبى وتاريخياً من يستطيع أن يتجاهل الديبة وبوبو نجمى الاتحاد وعلى أبوجريشة والراحل محمد حازم أسطورتى الاسماعيلى ومسعد نور وطارق سليمان وشوقى غريب ومحمد السياجى وحسن الشاذلى ومصطفى رياض رغم أن كل هؤلاء لم يلعبوا للقطبين وكان تألقهم الدولى سر شهرتهم ونجوميتهم إلى جانب إلتزامهم وموهبتهم العالية.. ومع انطلاق فترة الانتقالات الشتوية الجارية بدأ نجوم الفرق المختلفة يلهثون مجدداً نحو القطبين، إسلام عوض نجم وسط انبى يحلم باللحظة التى يوقع فيها للزمالك ومروان محسن مهاجم بتروجت يسعى للانتقال للأهلى ويراهن على نجاحه ونور السيد نجم وسط الجونة المطلوب فى الزمالك ومن أجل ذلك نفتح ملف ضحايا حلم الانتقال للقطبين وكون الأهلى والزمالك مقبرة حقيقية للنجوم. فى بداية الموسم ، أكد السيد حمدى نجم الأهلى الوافد من بتروجت أنه لا يخشى الجلوس على دكة البدلاء وواثق من اللعب أساسياً ثم فوجئ بطوفان من اللاعبين فى مركزه كمهاجم متأخر مثل عبد الله السعيد الوافد من الإسماعيلى ووليد سليمان نجم انبى السابق وفى وجود محمد ناجى جدو نجم الاتحاد السكندرى من قبل وكان حمدى قائداً لهجوم المنتخب فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012 ومصنفاً كثالث أفضل مهاجم فى مصر بعد عماد متعب وعمرو زكى إلا أن حلم الأهلى أطاح بحمدى والذى أصبح أسيراً لدكة البدلاء ويطلب الرحيل بعد أقل من نصف موسم وهو المصير الذى يواجه محمود أبو السعود حارس المرمى الوافد من المنصورة بعد أن نال شرف المشاركة مع فوز المنتخب بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة إلا أنه اختار الأهلى فخسر مستقبله رغم تلقيه عرضاً من حرس الحدود كان سيضمن به اللعب أساسياً طوال الموسم فى ظل إصابة الحارس الخلوق على فرج وقتها. ومع سعى الأهلى لتدعيم الصفوف بمهاجم سوبر مثل محمد زيدان فربما نجد مصير حمدى متكرراً مع محمد ناجى جدو هداف كأس الأمم الأخيرة فرغم اجتهاد جدو إلا أنه يجد نفسه بديلاً وربما لا يحصل على أى فرصة فى حالة استقدام مهاجم آخر بينما يتحسس عبد الله السعيد ووليد سليمان طريق التألق مع الأهلى رغم أنهما قادمان للنادى لاحتلال شباك النجومية وخلافة الثنائى الذهبى محمد بركات ومحمد أبوتريكة. نفس السيناريو تكرر من قبل مع شريف عبد الفضيل أغلى مدافع فى مصر والذى كلف الأهلى أكثر من عشرة ملايين جنيه لاستقدامه من الإسماعيلى ولا يشارك سوى لدقائق معدودة وأحمد شديد قناوى الذى كان نجماً مميزاً مع المصرى البورسعيدى واختار بنفسه العودة إلى دكة الأهلى ورغم هروب أحمد صديق من الدكة الحمراء وإعادة اكتشاف نفسه مع الإسماعيلى إلا أنه يفكر فى العودة للأهلى رغم صعوبة مشاركته أساسياً على حساب محمد بركات، ويظل عبد الحميد شبانة نجم غزل المحلة الاسبق واحداً من أكثر المتأثرين ب «فوبيا» الأهلى بعد أن فقد بريقه وبات لاعباً احتياطياً حتى مع تليفونات بنى سويف فريقه الحالى ليكرر سيناريو صديقه أحمد حسن دروجبا نجم الجونة الحالى الذى كان منافساً على لقب هداف الدورى ومن قبله رضا الويشى الذى لمع مع السكة الحديد والمنتخب الأوليمبى لينطفئ نجمه سريعاً فى الأهلي. والحال لا يختلف كثيراً فى نادى الزمالك الذى لا يمل من تدعيم صفوفه أيضاً كل موسم بأكثر من خمس أو ست صفقات جديدة وراحت ضحيته العديد من النجوم على رأسهم حسين حمدى مهاجم الزمالك الوافد من المقاصة وعلاء كمال نجم المقاولون العرب الذى يقدم مستوى رائع مع الفريق حالياً ولكنه فشل مع الأبيض لعدم حصوله على فرصة حقيقية إلى جانب عاشور الأدهم نجم وسط المصرى البورسعيدى الذى كان نجماً بارزاً فى بورسعيد بعد رحيله عن قطاع ناشئى الأهلى ولكنه لم يثبت ذاته مع الزمالك ليبدأ الظهور مجدداً مع الجونة ويرافقه فى هذا الدرب وجيه عبد العظيم الذى انتقل بعد تجربة فاشلة مع الزمالك إلى الانتاج الحربى ومحمد المرسى الذى أصبح هدافاً للاتحاد السكندرى بعد رحيله السريع عن الزمالك وأيضاً هانى سعيد نجم الزمالك الأسبق والذى لم يقدم مستواه مع الأبيض رغم تألقه مع الإسماعيلى ثم عودته للتألق مع المقاصة. وتأتى كل هذه الصفقات على حساب أبناء القطبين بعد أن قرروا الرحيل والهروب بسرعة خوفاً على مستقبلهم وعلى رأسهم أحمد شكرى الذى يتألق مع تليفونات بنى سويف ومصطفى عفروتو مع الاتحاد ومصطفى حجاب مدافع الزمالك الراحل لغزل المحلة.