واصلت الصحف الجزائرية هجومها العنيف على الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار لقاء نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية بين مصر والجزائر، وهو اللقاء الذي شهد سقوط "الخضر" بأربعة أهداف نظيفة وإقصاء ثلاثة من لاعبيهم. وكانت الجزائر قد إتهمت الحكم علانية بتقاضي رشاوى من قبل المسئوليين في مصر من أجل تسيير النتيجة لمصلحة "الفراعنة"، وذلك على الرغم من إجماع المحللين والنقاد على استحقاق اللاعبين للبطاقات الحمراء التي حصلوا عليها. وأكدت "الخبر" الجزائرية اليوم الأحد أنها علمت من مصدرمسئول في الجزائر أن اتحاد الكرة في بلادها قدم لعيسى حياتو رئيس "الكاف" الدليل القاطع على إدانة كودجا، وهو عبارة عن إيصالات بنكية تؤكد حصول الحكم على بعض المبالغ المالية من أندية أفريقية لتسيير نتائج بعض مبارياتها، وهو ما يؤكد - من وجهة نظرها - أن الحكم إعتاد على تقاضي رشاوى. أما عن الحكم المصري عصام عبد الفتاح، والذي توترت علاقته مع الجزائريين مؤخراً، فقد نال هو الآخر نسيبه من الأخبار "المبتكرة" للصحيفة، وذلك بعدما أكدت إنها قدمت شرائط فيديو تثبت إساءته للجزائر بتأكيده على إنه "لن يدير مباراة يكون الفريق الجزائري أحد أطرافها". وأشارت "الخبر" إلى أن الحكمين حصلا على عقابهما عندما تم إستبعادهما من المشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، فيما لم تعر أي إهتمام لإعلان "الكاف" إيقاف كودجا بسبب عدم إقصائه للحارس الجزائري فوزي شاوشي بعد محاولة إعتدائه عليه أو قرار عبد الفتاح بالإعتزال.