بداية النهاية لأسطورة أبوتريكة!

يقولون: الناس علي دين ملوكهم.. وأقول اللاعبون علي سلوك مدربيهم!! هذا مدخل سريع للتعليق والرد علي ماقاله محمد أبوتريكة في قناة الأهلي واتهامه لكل من انتقد أداء ونتائج الأهلي في بطولة العالم باليابان بالكلمة أو الرسم الكاريكاتيري أو التعليق بالكلاب كما نفهم من سياق جملته عندما قال دعوا القافلة تسير... واكملوا أنتم الباقي, هذه الجملة قالها اللاعب وليست من عندي!!
لم أكن أصدق ان تصدر هذه الكلمات الخارجة من لاعب ونجم كثيرا ما كنا نطلق عليه ونكتب قبل اسمه النجم الخلوق ولم يكن معبود جماهير الأهلي وحدها بل كان محل احترام وتقدير كل جماهير الكرة المصرية بجميع انتمائها, ولكن كما يقولون: من الغرور ماقتل!!
وعندما أبلغني أحد الزملاء بما جاء علي لسان أبوتريكة في حق النقاد وجماهير الزمالك, كنت حذرا وانتظرت حتي اعادة الحلقة في اليوم التالي لاتأكد بنفسي, وكانت المفاجأة في اذاعة الحلقة كاملة بنفس الكلمات الخارجة والجارحة!!
وكنت أتمني أن يتحلي اللاعب بالشجاعة والمصداقية ويعتذر لكل الجماهير عن فشل الأهلي في اليابان ويقدم لنا تبريرا مقنعا, ولكن ركب الغرور رأسه علي شاكلة مدربه جوزيه ألم أقل في البداية اللاعبون علي سلوك مدربيهم, وكال الاتهامات للاعلام, بل تمادي في غروره واخذته العزة بالنفس, وأكد في تحد فوز الأهلي بكل البطولات المحلية, وكأن هناك منافسون ولا يعلم بأن الاسماعيلي يتراجع والزمالك ابتعد مبكرا!!
نقلاً عن جريدة الاهرام
المدهش والمخزي ان يقول أبوتريكة هذا في وجود القيعي مقدم البرنامج المحسوب علي الاعلاميين والمنيسي رئيس تحرير مجلة الأهلي ورئيس تحرير البرنامج المحسوب علينا صحفيا وناقدا, والمثير للضحك ان يأتي ذلك بعد مداخلة من مخرج البرنامج المعروف بتعصبه الشديد ودخوله في العديد من القضايا مع الجماهير المنافسة ولا تعليق!!
هل ماجاء في البرنامج هو الاعلام الجديد الذي كانت قناة الأهلي تعدنا به؟!.. انها البداية لما كنا نحذر منه, وقلت سابقا لن نجني من وراء هذه القنوات الخاصة للأندية سوي زيادة التعصب والانقسام بين الجماهير ولا تستعجلوا فالكارثة قادمة.. بل القادم مذهل!
تصريحات جوزيه من قبل وهجومه علي الاعلام ثم ماقاله أبوتريكة هل هو حملة مدبرة من القناة لإرهاب وترويع النقاد والاعلام الرياضي في مصر؟!.. فلم يختلف أبوتريكة كثيرا عما قاله جوزيه في اليابان وشادي محمد كابتن الفريق في حلقة سابقة, بل كان شادي أذكي ولم يخطئ مثل النجم الذي هوي ربما لفارق الثقافة وتقدير الأول للأمور علي عكس الساذج الذي تم استدراجه وتوريطه علي هذه الطريقة البلدي فجاءت كلماته تصيب الجميع
متناسيا ان النقاد الرياضيين هم من اجلسوه علي عرش قلوب المتفرجين, وهم من برزوا نجوميته, وليته يتذكر قبل انتقاله للأهلي لم يكن أحد يهتم به أو حتي يعرفه!!
هل ماقاله أبوتريكة هو رد الجميل لمن تغنوا باهدافه ووضعوه في منزلة القديسين, حتي بات اسطورة جديدة في الملاعب تضاهي وتنافس شعبية الخطيب, ولكنها الفوارق بين ذكاء لاعب واخر, وليته يتعلم منه كيف يتعامل مع الاعلام.
مافعله أبوتريكة يحتاج الي وقفه حازمة ومحاسبة واعتذار من إدارة النادي الأهلي الذي كان دائما ناديا للقيم, حتي وان خرج علينا المدافعون بانه لم يكن يقصد النقاد, فالكلمة مرفوضة ايضا ولو كانت في حق قلة من جماهير الزمالك, فلا يجوز ان يكون الرد بهذا الاسلوب.
لقد خسر أبوتريكة الكثير والكثير عند الاعلام والجماهير.. فهل هذه هي بداية النهاية لاسطورة أبوتريكة؟!