پ منذ أن تولي المجلس الحالي إدارة النادي الأهلي بشكل رسمي. بعد الانتخابات الأخيرة للنادي. وهو يعمل بشكل مستمر علي كافة الملفات من أجل تحقيق نتائج ايجابية تخدم مصالح النادي وأعضاءه وجماهيره علي كل الأصعدة. لكن ملف الرعاية يعد أكثر ما يجذب انتباه المجلس وأعضاءه في الفترة الأخيرة. نظرا لأن قيمة الرعاية يكون المورد الأساسي للمجلس وأحد مقاييس النجاح لأي إدارة تتولي المسئولية. وأمام المجلس الحالي فرصة للوصول للرقم الأعلي في تاريخ النادي. في عقد الرعاية المقبل. علي الرغم من صعوبة الأمر نظرا لأن العقد الأخير والممتد حتي شهر مايو من العام المقبل 2018 مع شركة "صلة " السعودية كان بمقابل ضخم "231 مليون جنيها ". وكانت بدايته في فترة صعبة علي النادي والرياضة المصرية. إلا أن المجلس السابق تمكن من تحقيق طفرة كبيرة خلال سنوات رعاية الشركة السعودية والتي ظهر عملها بقوة في السنوات الماضية سواء في جلب الرعاة المتميزون للنادي أو في مشروع تطوير مدرجات ملعب النادي الرئيسي " مختار التيتش " وصبغه بالشكل الأهلاوي المميز. ونؤكد أن الفرصة أمام المجلس الحالي تعتبر أفضل بسبب تحسن الحالة الإقتصادية لمصر كثيرا عن بدايات المجلس السابق والاستقرار الكبير الذي تعيشه البلاد وعودة السياحة واستقرار سعر الصرف وغيرها من الأمور التي تجعل النادي الأكبر في المنطقة العربية وإفريقيا يحقق أعلي قيمة لعقد الرعاية المقبل. ولأن عقد الرعاية هو الأساس الذي عليه يتم بناء ميزانية النادي. كان لابد أيضا من النظر لأبعد مدي ممكن تحقيقه في السنوات المقبلة وأعلي رقم يمكن الوصول إليه. فميزانية الأهلي في العام الحالي 2017 قاربت المليار جنيه وهو رقم كبير جدا حققه المجلس السابق وأعلنه خلال الحساب الختامي في شهر يوليو الماضي. ولهذا ستهدف المجلس الحالي الحصول علي 350 مليون جنيها في العقد القادم والحصول علي مميزات إضافية علي هذا العقد بمساهمة الراعي القادم في تطوير منشآت النادي أو رصد مكافآت للفريق الأول في حالة تحقيق الإنجازات علي المستوي المحلي والقاري. والحقيقة أن هناك العديد من الشركات التي ترغب في الفوز برعاية الأهلي والصراع خلال الأيام القليلة المقبلة سيكون علي أشده انتظارا لطرح كراسة الشروط الخاصة بالمزايدة. حيث كلف محمود الخطيب رئيس النادي. العامري فاروق نائبه ورئيس المكتب التنفيذي بإعداد كراسة الشروط الخاصة بالمزايدة والاستعانة بما يريد من خبراء في هذا المجال وإدارة التسويق في النادي. وعرضها علي المجلس قبل طرحها للشركات الراغبة في خوض هذه المنافسة. والمؤشرات تؤكد أن "صلة " السعودية ترغب في مواصلة التعاون مع الاهلي بالحفاظ علي رعايته للنادي في عقد جديد لن يقل عن ثلاث سنوات أيضا. خاصة وأنها نجحت في عمل "أرضية " جيدة خلال العقد الأول مع النادي وقدمت الكثير من المميزات للنادي وشعر الجميع بأهمية أن يكون خلفك راعي قوي لديه قدرات مالية كبيرة وعلاقات بالعديد من الشركات. فمع "صلة " ضرب الأهلي كل الأرقام القياسية سواء في قيمة الرعاية أو عدد الرعاة الرسميين للنادي حيث وصلوا إلي 15 شركة راعية. أيضا ستكون مؤسسة "الأهرام " حاضرة وبقوة في مزايدة الأهلي بعد أن وضح تأثير ابتعاد النادي عن المؤسسة التي كانت تمثل الراعي التاريخي للنادي قبل قدوم مجلس محمود طاهر. خاصة وأن الأهرام كانت أكبر داعم لقائمة محمود الخطيب في الانتخابات الأخيرة. ولدي الأهرام تاريخ طويل وعريق مع الأهلي خاصة خلال فترة وجود حسن حمدي مشرفا علي وكالة الأهرام للإعلان وكذلك رئيسا للأهلي في نفس الوقت. خلال تلك الفترة كان الأهلي صاحب القيمة المالية الأعلي بين كل الأندية. أيضا شركة "بريزنتيشن سبورت " والتي صارت من الكيانات الضخمة في السوق المصري. خاصة بعد الشراكة مع مؤسسة "أبو ظبي للإعلام " حيث تمكنت من السيطرة علي حقوق الرعاية والتسويق والبث التلفزيوني لأغلب أندية الدوري الممتاز. بالإضافة إلي رعاية إتحاد الكرة والمنتخب الوطني. وارتبطت بالأهلي في عقد البث التلفزيوني. وكذلك في قناة النادي الأهلي. وتسعي "بريزنتيشن " إلي زيادة حجم شراكاتها مع الأهلي منذ سنوات بالحصول علي حقوق رعاية النادي لتصبح هي المسيطرة علي الأندية المصرية واتحاد الكرة والمنتخب. بما تقدمه من خدمات متميزة أيضا في هذا المجال. محمد الدماطي عضو مجلس الإدارة ورئيس إحدي الشركات الراعية للنادي قدم مقترحا بتخفيض عدد الرعاة الرسميين خلال الفترة الماضية. بعد وصل عددهم مع المجلس السابق إلي 15 راعي. والهدف من هذا المقترص للتقليص هو الحفاظ علي إسم النادي كعلامة تجارية أو براند وكذلك تقليص عدد الإعلانات علي التي شيرت الخاص بالنادي. مع رفع قيمة الرعاية لكل شركة وهي السياسة التي كانت متبعة خلال فترة عمل مجلس حسن حمدي السابق.