يستعد المنتخب الوطني الأول لمواجهة نظيره الأوغندي يوم الخميس المقبل. في لقاء الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. في مواجهة قوية للغاية بمدينة كمبالا العاصمة الأوغندية. بحثا عن حصد ثلاث نقاط جديدة تضاف لرصيد منتخب الفراعنة متصدر المجموعة الخامسة في التصفيات برصيد 6 نقاط. وتجعه قريبا من حسم تأهله وتحقيق حلم المصريين ببلوغ نهائيات كأس العالم. المنتخب يلتقي مع أوغندا يومي 31 أغسطس الجاري في كمبالا. و5 سبتمبر المقبل علي إستاد برج العرب بمدينة الإسكندرية في لقاء الجولة الرابعة. وحصد 6 نقاط من أنياب المنتخب الأوغندي المنافس الرئيسي في المجموعة والذي يمتلك أربع نقاط من تعادل مع غانا وفوز علي الكونغو برازافيل. حيث يأمل المنتخب في الفوز علي أوغندي ذهابا وإيابا ثم الفوز علي الكونغو برازافيل في الجولة الخامسة بملعب برج العرب. وبالتالي الوصول إلي 15 نقطة تضمن للمنتخب التأهل بشكل رسمي لنهائيات كأس العالم بغض النظر عن المواجهة الأخيرة أمام منتخب غانا في الجولة السادسة بمدينة كوماسي الغانية. "الكورة والملاعب" تحاورت مع أسامة نبيه. المدرب العام للمنتخب الوطني المصري وطرحت عليه تساؤلات عديدة حول المنتخب أجاب عنها في السطور التالية: *نعيش أصعب مرحلة في تاريخ المنتخب المصري خلال السنوات الجارية. خاصة وأن الفريق بفوزه في مباراتي أوغندا ذهابا وإيابا سيكون علي بعد أكثر من 90% من بلوغ نهائيات كأس العالم وتحقيق حلم انتظره المصريون منذ عام 1990. وتحقيق إنجاز تاريخي كبير خاصة وأن الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر يعي جيدا أن الشعب المصري ينتظر تحقيق هذا الإنجاز منذ سنوات طويلة ويعيش علي إيقاع الحدث وضرورة إسعاد هذا الشعب هي مسئولية المنتخب بالكامل. *هيكتور كوبر والجهاز المعاون درسوا الفريق المنافس جيدا في الفترة الماضية وشاهدنا العديد من المباريات للفريق الأوغندي في تصفيات أمم إفريقيا ومباريات الأمم الإفريقية في الجابون وكذلك بداية تصفيات كأس العالم من أجل دراسته بشكل قوي وبالفعل وضعنا أيدينا علي كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق الأوغندي الذي يعتبر من أقوي المنتخبات في القارة السمراء وبالفعل حصل علي لقب أفضل منتخب في قارة إفريقيا عام 2016 بفضل نتائجه الرائعة وهو ما يجعل مواجهته صعبة للغاية وليست سهلة علي الإطلاق كما يتصور البعض. *بالطبع مواجهة الفريق الأوغندي في تصفيات المونديال ستكون مختلفة تماما عن مواجهته في بطولة أمم إفريقيا في الجابون. حيث تواجد الفريق معنا في نفس المجموعة بالبطولة القارية في مدينة بورت جنتيل ونجحنا في الفوز في اللحظات الأخيرة بهدف قاتل لعبد الله السعيد. وكان هذا الهدف بمثابة تمهيد الطريق للفراعنة من أجل الوصول إلي المباراة النهائية أمام منتخب الكاميرون. وبالطبع المواجهات في البطولات المجمعة تختلف تماما عن مباريات التصفيات ونعتقد أن المواجهة ستكون غاية في القوة خاصة وأن المنتخب الأوغندي لديه الأمل في التأهل لكأس العالم وسيلعب علي أرضه ووسط جماهيره وبالتالي الأمور لن تكون سهلة علي الإطلاق. *نعرف أن المنتخب الأوغندي يسير بشكل سيء في الفترة الأخيرة ومنذ بطولة الأمم الإفريقية واستقال مدربه "ميشو" مؤخرا بسبب مشاكل مالية وعدم حصوله علي راتبه لستة أشهر من جانب الاتحاد الأوغندي بجانب وجود مشاكل مالية أخري. وهو الأمر الذي سيكون عاملا مساعدا للمنتخب المصري في مواجهة الفريق الأوغندي ولكن هذه الأمور خارج الملعب ولا يهتم بها الجهاز الفني كثيرا والحديث مع اللاعبين حول أهمية المباريات والعناصر الفنية القوية التي يمتلكها الفريق صاحب الأرض بعيدا عن أي أمور أخري لن يكون لها أي تأثير داخل الملعب في ظل خوض منتخب أوغندا للمباراة الأولي في ملعبه ووسط آلاف الجماهير التي ستطالب الفريق بالفوز. *لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية يضم المنتخب المصري في قوامه 15 لاعبا محترفا وهو أعلي رقم حدث في تاريخ المنتخب وأعتقد أنه أمر رائع للغاية أن يكون المنتخب معظمه من العناصر المحترفة في الدوريات القوية بالخارج. ونحن كجهاز فني نتمني ألا يكون عدد المحترفين في الخارج مجرد 20 أو 30 لاعبا. نتمني أن يكون هناك 200 أو 300 محترف علي غرار المنتخبات القوية في قارة إفريقيا حتي تكون دائرة الاختيارات واسعة أمام الجهاز الفني. ونسعي في الفترة المقبلة لأن يكون المنتخب بالكامل من المحترفين خاصة في الدوريات القوية. *لدينا مشكلة بالفعل واضحة تماما وخاصة في خط الهجوم في ظل تراجع مستوي أغلب لاعبي خط الهجوم وعدم وجود سوي أحمد حسن كوكا لاعب براجا البرتغالي. ونعول كثيرا في الوقت الحالي علي احتراف عمرو جمال في الدوري الجنوب إفريقي مع بيدفيست. في أن يكون دافعا له للظهور بمستويات قوية والمشاركة بصفة دائمة وبالتالي يكون إضافة قوية وبالفعل هو لاعب متميز وهيكتور كوبر يثق فيه كثيرا وكان يضمه في أوقات لم يكن يشارك فيها مع الأهلي ونحن علي ثقة بأنه سيظهر بشكل رائع في جنوب إفريقيا ويعود أكثر قوة. *نسعي لحل مشكلة خط الهجوم من خلال استغلال العناصر المميزة تحت رأسي الحربة مثل محمد صلاح ومحمود عبد المنعم كهربا وغيرهما في التواجد بمركز قلب الهجوم وصلاح لعب في هذا المركز خلال الموسم الماضي مع روما الإيطالي وتألق فيه وسجل العديد من الأهداف. بجانب أن كهربا لعب في هذا المركز ببطولة أمم إفريقيا في الجابون بعد إصابة أحمد حسن كوكا ومروان محسن وظهر كهربا بشكل مميز وسجل هدفا قاتلا في شباك المغرب. وهو بالفعل لاعب متميز والمنتخب قادر علي حل مشاكله بالعناصر التي اختارها. *المرحلة الحالية لا تستوجب الكثير من التغييرات في صفوف المنتخب. الفريق مقبل علي مواجهتين حساستين ولا توجد فرصة للتجربة مع عناصر جديدة لم يشاهدها الجهاز الفني في وقت سابق وبالتالي كان القرار بضم العناصر التي شاهدها هيكتور كوبر في وقت سابق سواء من خلال المعسكرات الأخيرة أو مع منتخب المحليين. والمدرب علي ثقة بكل عنصر اختاره بأنه قادر علي قيادة المنتخب لتحقيق الحلم وبلوغ المونديال. *تجربة منتخب المحليين رائعة رغم الخروج المبكر من تصفيات التأهل لأمم إفريقيا في كينيا. وهيكتور كوبر طالب اتحاد الكرة باستمرار المنتخب خاصة وأنه تجهيز رائع للعناصر التي تنضم مستقبلا للمنتخب الأول بدليل أن كوبر ضم 4 لاعبين من المحليين في المعسكر الحالي. وهم حسام حسن ومحمد فتحي ومحمد عواد وأحمد الشيخ. بعد تألقهم مع منتخب المحليين والفكرة يجب أن تستمر وتحصل علي الدعم المناسب. *استبعاد عمرو وردة من معسكر المنتخب ليس لسبب غير أخلاقي كما يدعي البعض ولكن الجهاز الفني ينظر في الأساس للأمور الفنية بعيدا عن أي شيء آخر وأعتقد أن غياب وردة عن معسكرات فريقيه سواء في اليونان أو البرتغال هو السبب الرئيسي في استبعاده لأنه لا يشارك علي الإطلاق وغير جاهز فنيا وبدنيا للتواجد في هذه المرحلة الحرجة.