لاتزال أزمة راتب المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي حسام البدري. تسيطر علي الأجواء داخل أروقة النادي سواء في فريق الكرة. أو مجلس الإدارة ولجنة الكرة. فحتي الآن لا أحد يعلم مصير البدري في الفترة المقبلة. وهل يستمر مع الفريق أم يرحل بعد نهاية عقده الحالي مع النادي في يوليو المقبل. الحقيقة أن مجلس إدارة النادي وتحديدا محمود طاهر. لا يعلم الخطوة المقبلة للبدري وينتظر عقد جلسة معه بعد مباراة مصر المقاصة المقبلة في الدوري. والتي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للفريق لحسم بطولة الدوري العام هذا الموسم. وخلال هذه الجلسة سيتم مناقشة كل شئ خاص بفترة البدري الثانية. أما لجنة الكرة فتقف في الجهة المقابلة. وتري أنه لا يوجد أي ضرورة لقبول شروط المدير الفني. سواء المادية أو غيرها . لأنه لا أحد من أبناء النادي يشترط عليه للعمل. وهناك العديد من النماذج التي عملت في النادي ولم تحصل حتي علي نصف ما يحصل عليه البدري حاليا مع الفريق. فضلا عن الأزمات التي تضرب العلاقة بين اللجنة ومسئوليها طه إسماعيل وأنور سلامة بالمدير الفني بسبب سيطرة الأخير علي كل الملفات ورفضه تدخل أي منهما في عمله مع الفريق. المفاجأة التي فجرها أحد المصادر المهمة داخل إدارة الأهلي ل "الكورة والملاعب" كانت سر هذه الأزمات المتتالية بين البدري وإدارة النادي ولجنة الكرة. حيث أكدت المصادر أن عادل طعيمة رئيس قطاع الناشئين السابق بالنادي. والذي تمت إقالته من منصبه بعد أيام من تشكيل لجنة الكرة بالنادي. له دور كبير في تلك الأزمات. حيث يرتبط بعلاقة جيدة وقوية مع البدري منذ زمن طويل. وتحدث معه منذ فترة وأخبره بضرورة المطالبة بمضاعفة راتبه. خاصة أنه اقترب من تحقيق بطولة الدوري العام مع الفريق. فهو ليس أقل من الهولندي مارتن يول الذي كان يتقاضي 130 ألف دولار شهريا من خزينة الأهلي. وما كان يعادل في وقتها 600 ألف جنيه مصري. ولم يحقق الخواجة الهولندي سوي بطولة الدوري وليس بفارق النقاط الحالي مع الوصيف أو الغريم التقليدي نادي الزمالك. فضلا عن أن فترته كانت مليئة بمشاكل اللاعبين وكان غير قادر علي السيطرة علي الأمور وكذلك أزماته مع الجماهير الحمراء. وكشف طعيمة للبدري معلومة كانت السبب في انفجار الأخير وتلويحه بالرحيل بعد نهاية عقده الحالي. وكذا العروض التي تلقاها في الفترة الأخيرة . وهذه المعلومة خاصة بعبد العزيز عبد الشافي الذي تولي تدريب الفريق لمدة شهرين في فترة انتقالية . حيث علم البدري أن زيزو كان يتقاضي نفس راتب يول 600 ألف جنيه . وهو ما جعل البدري يطالب بنفس هذا الرقم من الإدارة الحمراء للاستمرار في الفترة المقبلة وتجديد عقه لفترة أخري. وعلاقة البدري بطعيمة في حد ذاتها تسببت في العديد من المشكلات مع كل من أنور سلامة وطه إسماعيل. فالأول لديه خلافات قديمة مع طعيمة وفور انضمامه للجنة الكرة سعي بشتي الطرق لإقالته وطه إسماعيل قام باستقدام عمرو أبو المجد بديلا له . ومن هنا كان تركيز البدري في ضرورة ابعادهما عن الفريق الأول لأن أي تدخل بسيط قد يطيح به من منصبه في أقرب وقت وحرص علي أن تكون تعاملاته مباشرة مع محمود طاهر رئيس النادي واللجنة أيضا. في النهاية .. الأزمة ستظل مستمرة حتي يتوصل طاهر لاتفاق مع البدري في الجلسة التي ستجمعهما بعد مباراة المقاصة في الدوري . والتي فيها سيضع البدري شروطا مكتوبة تحكم قبضته علي الفريق وتقلل وتقلص من صلاحيات عضوي لجنة الكرة أكثر لإجبارهما علي الاستقالة والرحيل.