بعد فترة من الشد والجذب المتبادل. عاد الهدوء يسيطر من جديد علي علاقة هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة وأحمد شوبير. ولكنه "سلام بارد" وهدوء مشوب بالحذر. بعد حملات هجوم متبادلة من الثنائي بسبب العديد من القضايا الخلافية التي فجرتها انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة. وكانت سببا في رفض شوبير خوض الانتخابات علي قائمة أبو ريدة رغم ترحيبه بالأمر في البداية. محاولات الوسطاء بين الطرفين بقيادة كرم كردي ومحمود الشامي ومحمد مصيلحي نجحت في جمع أبوريدة مع شوبير خلال حفل زفاف ابنة كرم كردي. وذلك بعدما رفض أبو ريدة كافة المحاولات التي بذلها عدد كبير من الأصدقاء المشتركين. لإنهاء الخلاف مع شوبير خاصة بعدما قام الأخير بتوجيه اتهامات لمجلس إدارة اتحاد الكرة بالتواطؤ والفساد في قضية بيع حقوق مباريات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم لشركة برزنتيشن. هذا الملف الذي فجر كافة الخلافات بين الثنائي في الفترة الأخيرة ودفع أبوريدة للتلويح برفع دعاوي قضائية ضد شوبير تتهمه بالتشهير وبث أخبار كاذبة. فما كان من الإعلامي إلا مواصلة حملته علي الجبلاية واتهامه للمجلس بمجاملة الشركة الراعية. بعض المقربين من الطرفين أكدوا أن العلاقة بين الثنائي أبوريدة وشوبير لم تعد كما كانت من قبل ولكن عاد الهدوء إليها من جديد. بعدما توقف شوبير عن انتقاد أبوريدة ومجلس إدارة الجبلاية في برامجه التي يقدمها وتراجع أبو ريدة عن مقاضاته بالإضافة إلي رغبة رئيس اتحاد الكرة في تهدئة الأمور في ظل الأزمة التي يعيشها الاتحاد بعد صدور حكم قضائي ببطلان الانتخابات الأخيرة وحل المجلس. "السلام البارد" بين شوبير وأبو ريدة يأتي تحسبا لإعادة الانتخابات من جديد في اتحاد الكرة. في حال صدور حكم قضائي نهائي بحل مجلس الإدارة وذلك بعدما أكد شوبير تفكيره في دخول الانتخابات علي مقعد الرئاسة. وهو ما يحاول أبوريدة تجنبه من خلال إعادة العلاقة معه من جديد واقناعه بخوض الانتخابات -إذا أعيدت- علي منصب النائب. يذكر أن شوبير رفض خوض الانتخابات الأخيرة من قائمة أبوريدة بعدما أبدي موافقة مبدئية. بسبب إصرار أبو ريدة علي ضم حازم الهواري إلي قائمته ورفض شوبير نظرا للخلافات الكبيرة بينهما ما دفعه إلي الانسحاب وعدم خوض الانتخابات.