بصفة المسئول الأول عن التحكيم المصري بوصفه رئيسا للجنة الحكام كان لابد أن يدلي عصام عبدالفتاح بدلوه في هذه القضية الشائكة أو القنبلة الموقوتة التي تهدد مستقبلنا الكروي. واذا كان البعض يحمل عصام عبدالفتاح جزءا من مسئولية ما يحدث علي الساحة التحكيمية. فمن المؤكد ان هناك الكثير من العقبات. التي تتعثر أمامها محاولات النهوض بقضاة الملاعب. سألناه عن سر تفجير الازمة وكيفيية الوصول بالتحكيم إلي بر الأمان فقال. 1⁄4 الفترة الأخيرة عاني الحكام من مشاكل وأزمات عديدة. وكان هناك تقصير في حقهم سواء من الأندية التي هاجمتهم بشكل غير مقبول أو الاتحاد الذي تغاضي عن الدفاع عنهم. وأعتقد أن هناك إصراراً من مجلس الإدارة الجديد علي الدفاع عن كرامة وحق الحكام وهيبتهم. 1⁄4 اجتماعاتنا مع الحكام مستمرة وبصفة منتظمة لمعرفة مشاكلهم وتقييمهم والتحاور معهم في الأخطاء التي وقعوا فيها. فالتواصل مطلوب وضروري لحل أي أزمة في بدايتها. وكنا حريصين خلال المعسكر الأخير أثناء فترة توقف الدوري علي الاستعانة بطبيب نفسي. من أجل إعادة الثقة للحكام والتعامل معهم بشكل علمي خلال المعسكر. 1⁄4 اتحاد الكرة الحالي حريص علي دعم ومساندة الحكام. ليس علي المستوي المادي فحسب عن طريق صرف مستحقاتهم المتأخرة. ولكن أيضا من خلال دعمهم فنيا وتقنيا بالاستعانة بالسماعات التي تستخدم لأول مرة في الدوري. 1⁄4 رئيس نادي الزمالك تسبب بتصريحاته المسيئة للحكام. في ثورة وغضب من جميع الحكام بعد تصريحاته التي طالتهم بالتقصير والإهمال والمجاملة. ورغم ذلك ففريقه استفاد من أخطاء الحكام في بعض المباريات. كما تضرر منها في مباريات أخري. وهذا أكبر دليل علي أنها أخطاء بشرية وغير مقصودة كما يردد. 1⁄4 تعيينات الحكام وإسناد المباريات تتم بمنتهي الشفافية و النزاهة. وطوال فترة رئاستي للجنة لم ولن يستطيع أي شخص داخل أو خارج الاتحاد مهما كان اسمه أو منصبه في الاعتراض علي تعيينات الحكام. ولم يسبق وأن فرض أي شخص مهما كان مركزه اسم حكم علي اللجنة أو قام بتغيير أطقم الحكام. وأي اتهام بهذا الشأن باطل تماما. 1⁄4 منذ بداية رئاستي للجنة وضعت شروطا ومعايير لتعيينات الحكام حتي لا يكون هناك مجال للأهواء الشخصية في هذه المسألة. وكان المعيار الوحيد هو الكفاءة ومستوي الحكم وأدائه خلال المباريات. وكلهم عندي كانوا سواسية فلم أخضع لأي وصاية. وكل الحكام أداروا مباريات لجميع الفرق في الدوري قسم أول وثان دون الالتفات لأي عوامل أخري أو أي اعتراضات من جانب الأندية أو علاقات شخصية. 1⁄4 بالطبع حرصت علي إعطاء الفرصة للجيل الجديد من الحكام ودفعت بهم في مباريات قوية من أجل اكتساب مزيد من الخبرات لتكوين جيل جديد قادر علي إفادة المهنة. وحرصت علي لم شمل أسرة التحكيم قدر استطاعتي رغم المشاكل والصعوبات التي واجهتها. وذلك من خلال الاستعانة بعدد من رموز التحكيم في المعسكرات والمحاضرات للاستفادة من خبراتهم ونقلها للحكام الصغار. 1⁄4 اختبارات الحكام الجدد شهدت تقدماً أكثر من ألف حكم جديد يرغبون في دخول المجال. وأجرينا اختبارات قبول لهم للتعرف علي مستواهم العلمي والثقافي قبل الاختبارات. وما زلنا في مرحلة تصحيح الاختبارات. لأن هدفنا ضخ دماء جديدة للتحكيم. 1⁄4 تقييمي للحكام من خلال إدارتهم لمباريات الدوري جيد جدا. فكل الحكام أداروا المباريات بكفاءة ونزاهة وحيادية تامة. واتهام أي حكم بأنه جامل فريقاً أو ينتمي لأي فريق أمر غير مقبول ولن نسكت عليه وسنطالب بحق الحكم ومعاقبة المخالفين. 1⁄4 اتحاد الكرة وافق علي فكرة الاستعانة بالحكم الخامس في المباريات. والأمر يحتاج إلي فترة زمنية. ونأمل في تطبيقها خلال شهر علي الأكثر. مع الاستعانة بالفيديو في بعض المواقف التحكيمية المثيرة للجدل. ولكن لا يمكن الإفراط في استخدامها لأن مع كل حالة سيصبح الأمر مملا للغاية. 1⁄4 حتي مع استخدام تقينة الفيديو والحكم الخامس لن يساعد هذا في القضاء علي الأخطاء. والدليل استمرار الأخطاء في ملاعب أوروبا حتي مع استخدام التقنيات الحديثة. 1⁄4 الخطأ البشري في التحكيم قائم ومستمر وسيستمر مهما تم التطوير والتحديث والاستعانة بمختلف التقنيات. وهو جزء من لعبة كرة القدم. طالما أنه يتم بشكل عفوي وبدون تعمد. ومرة أخيرة أؤكد لا يوجد لدينا حكم مغرض أو مرتش ولن نسكت علي أي إهانة بهذا الشكل.