پ يوما بعد يوم يثبت الهولندي مارتن يول المدير الفني لفريق النادي الاهلي أنه المكسب الأول والصفقة الأهم التي أبرمها مجلس إدارة النادي. بفضل خبراته الكبيرة وقدراته الفنية الكبيرة وطريقة تعامله مع اللاعبين خاصة الذين لا يشاركون كثيرا مع الفريق بشكل أساسي. ولهذا كان من الطبيعي أن تجد مستويات اللاعبين الذين كانوا قريبا علي دكة البدلاء في تحسن مستمر وعندما شاركوا مع الفريق مؤخرا ظهروا بشكل جيد وهو ما كان يتحدث عنه يول منذ قدومه لتدريب الفريق. بأنه لا أحد خارج الحسابات الكل عليه أن يكون جاهزا ويثبت أنه أحق بالمشاركة في التدريبات وكذلك عندما يتم منحه الفرصة مع الفريق في اللقاءات الرسمية. خير دليل علي نجاح هذه التجربة ما حدث مع الثنائي وليد سليمان والغاني جون أنطوي. حيث كان سليمان بعيدا عن المشاركة بسبب الإصابة التي أبعدته طويلا لكنه بعد شفائه أثبت نفسه بشكل كبير في التدريبات ومن هنا كان المدير الفني للفريق مجبرا علي منحه الفرصة في البداية علي حساب رمضان صبحي الذي غاب للإيقاف في لقاءين وأظهر فيهما الحاوي مستوي رائعاً أجبر يول علي الاعتماد عليه ومواصلة منحه الفرصة في اللقاءات حتي ولو كان بديلا استراتيجيا يغير مجري المباراة بنزوله وهو ما حدث في أكثر من مباراة آخرها كان امام الإنتاج الحربي في الدوري حيث تمكن الحاوي من احراز هدف الأهلي الأول من تسديدة قوية اصطدمت بأحد لاعبي الإنتاج ومرت إلي الشباك. النموذج الثاني كان الغاني جون أنطوي والذي كان بطل الأخبار الصادرة من الأهلي في الفترة الأخيرة فلم يتوقف الحديث طيلة الفترة الماضية عن قرب رحيله من الأهلي وغضبه الشديد بسبب خروجه الدائم والمستمر من حسابات الخواجة الهولندي منذ قدومه. لكن صرخة انطوي كانت مكتومة بسبب نتائج الفريق الرائعة والتأهل إلي دوري المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا وكذلك الاقتراب بشكل كبير من حسم لقب الدوري العام هذا الموسم. لكن في ظل تراجع مستوي عمرو جمال وغياب عماد متعب كان علي يول أن يمنح الفرصة للغاني الذي تمسك بها بشكل كبير وأثبت أنه جدير بالبقاء في القلعة الحمراء والمشاركة في اللقاءات. وشارك انطوي أمام أسوان وصنع هدفا وأمام الإنتاج سجل الهدف الثاني للأهلي ليؤكد أنه موجود. وبعيدا عن هذا الثنائي شهدت الفترة الأخيرة أيضا عودة محمد نجيب بعد فترة طويلة من التجميد من بداية الموسم وقدم نجيب مستوي استحق الإشادة من الجهاز الفني في ظل اصابة أحمد حجازي. إلا أنه من المعروف أنه بعد عودة الأخير من الإصابة سيعود مرة أخري لمكانه بجوار رامي ربيعة في قلب الدفاع الأحمر ويعود نجيب للدكة من جديد. أيضا التفت الهولندي للاعب الوسط عمرو السولية في الفترة الأخيرة ومنحه الفرصة في أكثر من مباراة إلا أن السولية حتي الآن لم يظهر بالشكل الذي يجبر به الهولندي علي الاعتماد به بشكل أساسي بدلا من حسام غالي أو عاشور الأساسيين في هذا المركز. لكن تبقي نظرة يول للسولية علي أنه لاعب جيد ويمثل مستقبلاً قادماً لهذا المركز في الفريق. هذا النجاح الذي حققه هؤلاء اللاعبون القادمون من خارج الخطوط أشعل غضب البعض الآخر من اللاعبين في الفريق سواء من كانوا يشاركون بشكل أساسي أو البعض الذي لا يشارك منذ فترة طويلة. فعلي سبيل المثال أبدي صالح جمعه لاعب الوسط غضبه الشديد من عدم حصوله هو الآخر علي فرصته بالتواجد مع الفريق. وكذلك الأمر بالنسبة لسعد سمير الذي ابدي انزعاجه لأسامه عرابي المدرب العام لتفضيل يول الدفع بمحمد نجيب بدلا من حجازي في الفترة الأخيرة. أيضا عمرو جمال طلب تفسيرا لوجوده علي الدكة وعدم مشاركته رغم أنه في فترات كثيرة كان أساسي الفريق قبل أن يلجأ الهولندي لماليك ايفونا ليكون هو الأساسي في اللقاءات الأخيرة ونفس الأمر بالنسبة لباسم علي وحسين السيد وأحمد عادل عبدالمنعم. ولعل المشكلة الأكبر كانت لأحمد الشيخ والذي يري أن يول يتعمد تجميده وتجاهله بشكل كبير علي الرغم من حديثه المستمر معه بأنه لاعب جيد وسيحصل علي فرصته كاملة في أقرب وقت ويجد الفعل مغايراً تماما لهذا الكلام.