أيام قليلة ويبدأ المنتخب الوطني الأولمبي معسكره استعدادا لمرحلة الجد وخوض فترة التجهيز لبطولة أفريقيا تحت 23 سنة المقامة في السنغال والمؤهلة لأولمبياد ريودي جاينرو 2016 في البرازيل. حيث من المقرر أن يبدأ المنتخب تجمعه في القاهرة يوم الأربعاء المقبل استعدادا للسفر إلي شرم الشيخ لبدء معسكره هناك وخوض مباراتين وديتين أمام نظيره الكاميروني يومي 19 و 22 نوفمبر الجاري. وذلك قبل السفر إلي العاصمة السنغالية داكار يوم 25 نوفمبر قبل ثلاثة أيام من بدء البطولة المقامة هناك خلال الفترة من 28 نوفمبر حتي 12 ديسمبر المقبل. لم يعد الحديث عن الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي خلال الفترة الأخيرة بالأمر الجديد. ولكن هذه المشاكل بدأت تظهر بوضوح مع اقتراب المشاركة في البطولة. حيث يواجه البدري أول أزمة في صعوبة استدعاء اللاعبين المحترفين نظرا لعدم إدراج البطولة ضمن الأجندة الدولية. وبذلك سيفتقد لجهود عدد من لاعبيه وفي مقدمتهم أحمد حسن كوكا وعمرو وردة وكريم حافظ. هذا بالإضافة إلي لعنة الإصابات التي باتت تطارد عدد من اللاعبين الأساسيين في صفوف المنتخب. وفي مقدمتهم محمود حسن تريزيجيه الذي يغيب عن البطولة. وكذلك إصابة صالح جمعة. ومن قبله رامي ربيعه الذي بدأ يتماثل للشفاء وقد يلحق بالبطولة. وغيرها من الإصابات التي تطارد اللاعبين وتؤرق الجهاز الفني. حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأولمبي أكد أنه يتعامل مع عدد من الصعوبات خلال المعسكر المقبل أبرزها عدم الانسجام في الحالة الفنية والبدنية بين أغلب اللاعبين فمنهم من يشارك بشكل أساسي مع فرقهم في الدوري. ومنهم من لا يشارك مع فريقه وهذا التفاوت يحتاج إلي مجهود كبير خلال التدريبات حتي نصل بجميع اللاعبين إلي "فورمة" واحدة وحالة فنية وبدنية تساعدهم علي الأداء بجماعية وتناغم خلال المباريات الرسمية. وقال:" ? بالتدريبات والاستعداد من خلال المعسكر والمباريات الودية نحاول خلق التفاهم والانسجام بين اللاعبين. ومشاركة بعضهم في الدوري كان أمرا إيجابيا ساهم في تجهيز اللاعبين. ولكن هناك من لا يشارك بشكل منتظم ونسعي لتجهيزه خلال المعسكرات ومباراتي الكاميرون. ? بالتأكيد خوض مباراتين قبل السفر إلي السنغال كان مطلوبا وأمرا مهما للغاية لتجربة اللاعبين وإعطائهم فرصة اللعب معا قبل المباريات الرسمية. والمنتخب الكاميروني من المنتخبات القوية ويتشابه إلي حد كبير مع فرق المجموعة التي سنلعب فيها مع نيجريا وماليوالجزائر. ? من المشاكل التي يفكر فيها الجهاز الفني أيضا إيجاد حلول وبدائل لخط الهجوم ومركز رأس الحربة في ظل وجود شكري نجيب ومحمد سالم فقط. ولكن ندرس الاستعانة بكريم نيدفيد في خط الهجوم واللاعب قادر علي الإجادة في أكثر من مركز. ? نجحنا في تجميع بعض المباريات للفرق التي سنواجهها خلال البطولة وسنشاهدها مع اللاعبين لدراستهم جيدا والتعرف علي نقاط القوة والضعف في كل منتخب.وأعتقد أن ترتيب المنتخبات من حيث القوة في المجموعة سيكون نيجيريا ثم الجزائر ثم مالي. ولكن في النهاية هدفنا هو الفوز بالبطولة أو علي الأقل الصعود إلي النهائي من أجل ضمان التأهل إلي الأولمبياد. ? واثق تماما في قدرة اللاعبين وعزيمتهم وإصرارهم علي تقديم أفضل ما لديهم في كل مباراة. وحريص علي خلق حالة الانسجام والتفاهم الذي بين اللاعبين رغم إدخال عناصر جديدة نتيجة الغيابات والإصابات التي لحقت ببعض العناصر الأساسية.