يشمل جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان برعايتة المهرجان السنوي لسباق الخيل الذي يقام في مطلع شهر يناير المقبل وفي ختامة يسلم السلطان قابوس الكؤوس والجوائز للفائزين بالمراكز الاولي تتويجا لتفوقهم. وعلي مدار شهور العام تتابع في سلطنة عمان العديد من الفعاليات التي تؤكد علي الاهتمام العميق بالفروسية التي يجيدها الأشقاء العمانيون ويمارسونها منذ فجر التاريخ جيلا بعد جيل . وهي تعد من ميادين ومجالات المحافظة علي التراث من جانب وتشجيع الشباب علي ممارسة الرياضة من جهة أخري وقبل كل ذلك فإنها تعكس الاهتداء بهدي الله سبحانه وتعالي لقوله عز وجل في القرآن الكريم : "والعاديات ضبحا" وكذلك التمسك بسنة الرسول الكريم - صلي الله عليه وسلم تسليما كثيرا - والامتثال لتوجيهه الشريف واستلهاما لحديثة - عليه السلام-: الخيل معقود بنواصيها الخير. تعبيرا عن كل ذلك تقام في السلطنة العديد من المهرجانات والسباقات وكذلك بطولات قفز الحواجز في الولايات بالمحافظات وتعقبها أصداء قوية ليس علي المستوي الإقليمي فحسب. وإنما تترامي الي خارج النطاق الجغرافي لمنطقة الخليج حيث انها اكتسبت الصبغة العالمية فهي تضارع الاحتفاليات المماثلة في مختلف الدول العريقة في فنون الفروسية وتربية الجياد . لاسيما وأنها لاتقتصر في السلطنة علي جولات ومشاهد المنافسات المعتادة . إنما تتخللها أيضا ودائما استعراضات مبهرة تؤكد علي الإتقان العميق لمهارات الفروسية. بوصفها من تطبيقات الاهتمام بالموروث الحضاري الخالد. فالعمانيون رواد البحار والمحيطات . كما يعدون أيضا من أشجع الفرسان علي مدار العصور وفقا لما أكدته المراجع التاريخية . ومن بين ما ذكرتة أن العديد منهم قد رافقوا عمرو بن العاص - رضي الله عنه - حينما قدم الي مصر. "ومن ناحية اخري تحدد 62 اكتوبر من كل عام ليكون عيداً للشباب بالسلطنة.