لاشك أن الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن كان لها العديد من الآثار السلبية علي الرياضة المصرية التي باتت تعاني بشدة في الآونة الأخيرة. ورغم صعوبة الظروف التي تمر بها البلاد. إلا أن ما يضاعف من الأزمة هو الأداء السلبي والعشوائي الذي تميز به رجال اتحاد الكرة برئاسة جمال علام في التعامل مع هذه الأزمات التي باتت تعصف بكل المؤسسات الرياضية في مصر وفي مقدمتها الجبلاية وكل الأندية التي تعاني من أزمات مادية طاحنة مع استمرار توقف النشاط مما أدي إلي توقف كافة مواردها المادية التي تعتمد عليها في الإنفاق علي أنشطتها المختلفة. ففي ظل هذه الظروف الصعبة فضل أعضاء الاتحاد تعليق اجتماعاتهم في الفترة الحالية وسافر بعضهم إلي بلدانهم وتركوا تسيير أمور الاتحاد للمدير التنفيذي. حيث تتضارب الأنباء حول مصير مسابقة الدوري الممتاز وتتضاءل فرص انطلاق المسابقة في موعدها المحدد سلفا في شهر أكتوبر المقبل حيث تعيش الكرة المصرية فترة عصيبة في ظل عدم وضوح الرؤية حول مصير ومستقبل مسابقة الدوري وسط مؤشرات بسلسلة من التأجيلات للمسابقة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة وأدت إلي إلغاء المسابقة في أخر موسمين. يأتي هذا في الوقت الذي عجز فيه اتحاد الكرة برئاسة جمال علام عن اتخاذ أي خطوات أو إجراءات جدية من أجل عودة المسابقة والأنشطة الرياضية من جديد. وأكتفي الاتحاد بالتأكيد علي أن المسابقة ستقام الموسم المقبل من مجموعتين تضم كل منهما 11 فريقا مع التأكيد علي مشاركة النادي المصري فيها. ما حدث مع مسابقة الدوري يتكرر أيضا مع مسابقة كأس مصر التي أعلن مسئولو الاتحاد عن عدم إلغائها مع إمكانية استئناف المسابقة في شهر سبتمبر بدون تحديد أي مواعيد أو خطوات جدية لكيفية عودة المسابقة وتحديد مدي إمكانية الحصول علي موافقات أمنية لإقامة المسابقة في هذا التوقيت. يأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه المشاكل بين الأندية واتحاد الكرة لمطالبتهم الجبلاية بصرف أموال البث الفضائي في أسرع وقت بالإضافة إلي صرف معونات ومساعدات مادية للأندية بعد الضرر الذي تعرضت له بسبب قرار إلغاء الدوري. حيث يخيم شبح الإفلاس علي كل الأندية والمؤسسات الرياضية بعد توقف النشاط. حيث باتت الأندية مطالبة بدفع مستحقات اللاعبين في الوقت الذي توقفت فيه كل مواردها المالية.