تتضارب الأنباء حول مصير مسابقة الدوري الممتاز وتتضاءل فرص انطلاق المسابقة في موعدها المحدد سلفا في نهاية أغسطس المقبل حيث تعيش الكرة المصرية فترة عصيبة في ظل عدم وضوح الرؤية حول مصير ومستقبل مسابقة الدوري وسط توقعات بسلسلة من التأجيلات للمسابقة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة وأدت إلي إلغاء المسابقة في أخر موسمين. يأتي هذا في الوقت الذي عجز فيه اتحاد الكرة برئاسة جمال علام عن اتخاذ أي خطوات أو إجراءات جدية من أجل عودة المسابقة والأنشطة الرياضية من جديد. وأكتفي الاتحاد بالتأكيد علي أن المسابقة ستقام الموسم المقبل من مجموعتين تضم كل منهما 11 فريقا مع التأكيد علي مشاركة النادي المصري في المسابقة بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية برفع التجميد الصادر بحق النادي في أعقاب مذبحة إستاد بورسعيد بالإضافة إلي صعود أندية الرجاء والمنيا والقناة. دون تحديد موعد انطلاق المسابقة واكتفي بالتأكيد علي أن هناك تفكير في إقامة الدوري في نهاية شهري سبتمبر أو أكتوبر انطلاق المسابقة واشترط موافقة وزارة الداخلية والجهات الأمنية علي إقامة المسابقة وحصول الأندية علي موافقات أمنية علي إقامة المباريات علي الملاعب التي تحددها قبل بداية الموسم. حيث رفع اتحاد الكرة يده عن تنظيم المسابقة وأخلي مسئوليته خوفا من تحمل المسئولية وتهربا من الأندية التي تطالبه بتعويضات مالية بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها عن إلغاء المسابقة الموسمين الماضيين. وهو ما دفع عدد كبير من رؤساء الأندية إلي شن هجوم عنيف علي المسئولين في الجبلاية بعد هذه الخطوة التي وصفوها بأنها محاولة للتخلص من الضغوط الواقعة علي كاهل أعضاء مجلس الإدارة خاصة بعد الهجوم العنيف الذي تعرضوا له من الأندية خلال الفترة الأخيرة وحملوهم مسئولية إلغاء المسابقة وطالبهم البعض بالاستقالة بسبب عدم قدرتهم علي تنظيم مسابقة الدوري. وأعتبر عدد كبير من رؤساء الأندية أن المسئولين في اتحاد الكرة عاجزين عن تحمل مسئولياتهم والقيام بواجباتهم وهو ما دفع بعضهم إلي المطالبة برحيل مجلس الإدارة. يأتي هذ في الوقت الذي تتزايد فيه المشاكل بين الأندية واتحاد الكرة لمطالبتهم الجبلاية بصرف أموال البث الفضائي في أسرع وقت بالإضافة إلي صرف معونات ومساعدات مادية للأندية بعد الضرر الذي تعرضت له بسبب قرار إلغاء الدوري. حيث يخيم شبح الإفلاس علي كل الأندية والمؤسسات الرياضية بعد توقف النشاط. حيث باتت الأندية مطالبة بدفع مستحقات اللاعبين في الوقت الذي توقفت فيه كل مواردها المالية وامتنعت الشركات الراعية عن سداد مستحقاتها المالية وبالتبعية امتنعت القنوات الفضائية عن سداد مستحقاتها المتأخرة للبث الفضائي في ظل توقف النشاط. مرورا باتحاد الكرة الذي تتعاظم خسائره في الفترة الأخيرة وهو ما أدي إلي توقف المساعدات التي يدفعها للأندية الفقيرة التي تعاني بشدة نتيجة توقف النشاط. الأزمة المالية وأن بدت واضحة المعالم علي كل الأندية إلا أن الأوضاع تزداد سوء داخل الأندية الصغيرة والفقيرة التي تعاني في الظروف العادية. وهو ما دفع بعض الأندية إلي التلويح برفع دعاوي قضائية ضد الاتحاد للمطالبة بتعويض مادي عن الخسائر الفادحة التي منيت بها.