* اعلم ان لكل أجل كتاب.. و.. - أؤمن ان العمر لحظة وان الحياة تنتهي عندما تبدأ .. و.. - ان النفس يخرج وربما لايعود. * اعلم .. لكنني بشر.. داهمتني الصدمة فجأة.. فكذبت الخبر..! - قالوا ان زميلنا اسامه ابو الخير مراسل الجريدة في الاسكندرية وافته المنية.. عصر الخميس. - كيف وقد ارسل آخر اعماله "عبر الاميل" ظهرا؟ * كذبت الخبر .. لكنه كان للاسف صحيحا. - علمت انه مكث منفردا ينتظر عودة ابنه كريم 10 سنوات من المدرسة ليصطحبه الي نادي الاولمبي .. غير ان زوجته دخلت عليه فوجدته قد غادر.. للقاء ربه. * هكذا حال الطيبين.. ومضات في سماء الزمن.. يشعوا في المكان نورا ثم يرحلون . فتبقي سيرتهم مسكا يفوح عند ذكرهم. * هكذا الطيبون دوما.. يغادرون مبكرا .. لاحظ لهم في الدنيا.. اعمارهم قصيرة واعمالهم وفيرة.. وما عند الله خير وابقي. - اسامه .. كان له نصيب من اسمه.. ابوالخير.. شعرنا بذلك من قناعته بما قسم الله له .. عمل في العديد من الاماكن قبل ان يستقر به المقام معنا في ¢ الكورة والملاعب¢.. رضي بالقليل ولم يطمع في كثير. * وكان غريبا انه..احبنا واحببناه جميعا في الجريدة دون ان نلتقي به وجها لوجه الله فقط .. مهنيتة وحرفيته في انتقاء الافكار والموضوعات.. كانت مثار الاعجاب ومصدر الاحترام. * من عمله ..شعرنا باهميته. - كان رحمه الله دءوب لايمل ولايكل. يتوغل في ملاعب الاسكندرية.. يمدنا باخبار حصرية في الاولمبي وسموحة وحرس الحدود وسماد ابو قير وبقية اندية الثغر.. محبوب من مصادره. - كان مريحا طيب الخاطر متصالح مع نفسه ومع غيره. طيب السيرة والمسيرة ..هذا هو اسامه ابو الخير 42 سنة الذي رفض الوداع ورحل في وداعة.. ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وإنا علي فراقك يا اسامه لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا .. إنا لله وانا اليه راجعون.