جاءت النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب الوطني خلال مبارياته الأخيرة في معسكر الإمارات أمام منتخبي غانا وكوت ديفوار والتي مني خلالها الفراعنة بهزيمة من العيار الثقيل بنتيجة 3/صفر و4/2 لتفتح النار علي الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأمريكي بوب برادلي حيت خرجت بعض الأصوات المطالبة برحيل الجهاز الفني بسبب تراجع وسوء نتائج المنتخب تحت قيادته بالإضافة إلي إخفاقه السابق في قيادة الفراعنة للوصول إلي كأس الأمم الأفريقية 2013 للمرة الثانية علي التوالي لأول مرة في تاريخ البطولة بعد الهزيمة أمام أفريقيا الوسطي. وأيد خبراء الكرة وبعض الجماهير تحركات المسئولين في اتحاد الكرة لإقالة الجهاز الفني خاصة أن عقده الجديد الذي وقعه مع الاتحاد بعد فشله في الوصول لكأس الأمم 2013 لا يتضمن شرط جزائي. وبالفعل كشف أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة عن مخطط للإطاحة ببرادلي وجهازه المعاون لعدة أسباب منها ارتفاع المقابل المادي الذي يتقاضاه في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعاني منها الجبلاية. و النتائج المخيبة في معسكر الإمارات الأخير. هذا بالإضافة إلي الإخفاق السابق للجهاز في التأهل لكأس الأمم الأفريقية. وبدأت المقارنات بينه وبين موقف الجهاز الفني السابق بقيادة المعلم حسن شحاتة الذي تمت الإطاحة به عقب فشله في قيادة المنتخب إلي كأس الأمم 2012 التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون رغم إنجازاته التاريخية مع المنتخب بالتتويج باللقب القاري لمدة ثلاث مرات علي التوالي. فيما يري المعسكر الأخر ضرورة الإبقاء علي الجهاز الفني خاصة أن المنتخب نجح تحت قيادته في تصدر مجموعته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل وتزايدت معه فرص تحقيق الحلم بالوصول إلي كأس العالم لأول مرة بعد غياب دام قرابة 24 عاما. أنصار هذا الرأي يستندون إلي ما وجده المدرب من صعوبات بالغة منذ توليه المسئولية بداية من توقف الدوري مما أدي إلي عدم جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا. مرورا بغياب الجماهير عن المدرجات بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد. بالإضافة إلي الضغط العصبي والنفسي الواقع علي اللاعبين والجهاز بسبب الظروف الحالية التي تمر بها الكرة المصرية. من جانبه أكد زكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي أن الجهاز الفني لم يلتفت إلي شائعات رحيله أو الإطاحة به لأنه مرتبط بعقد مع الاتحاد ولا يلتفت لأي محاولة لتشتيت الانتباه والتركيز عن الهدف الأساسي وهو الوصول إلي كأس العالم 2014 وقال:¢ * في البداية يجب أن نؤكد أن مجلس الإدارة برئاسة جمال علام يدعم الجهاز الفني للمنتخب حتي الآن. وما يهمنا هو مدي تعاون مجلس الإدارة مع طلبات الجهاز الفني وتلبية احتياجاته وحتي الآن هناك تعاون كامل من المجلس وهناك استجابة لطلبات الجهاز وتنفيذ كامل للبرنامج الذي وضعناه وكلنا في مركب واحد و نعمل وفق منظومة واحدة النجاح في النهاية يعود علي الجميع. * لا يمكن الحديث عن سمعة الكرة المصرية بالخسارة في المباريات الودية فكل الفرق تلعب وديات من أجل تجربة لاعبين وخطط وفكر مدرب. استفدنا من المباريات الودية التي لعبناها بشكل جيد. ونجحنا في تجربة عدد كبير من اللاعبين لاختبارهم في المباريات والمواقف الصعبة وخرجنا بالعديد من المكاسب أبرزها عمر جابر ومحمد إبراهيم. * لعبنا مباريات أمام فرق قوية للغاية وجاهزة فنيا وبدنيا بعكس لاعبي المنتخب الوطني. و المشكلة أن الناس تنظر للنتائج ليس للمكاسب التي حققناها من المباراتين. كما أن الأخطاء لا تظهر سوي أمام الفرق الكبري والهدف في النهاية هو أن نتعلم من أخطائنا حتي لا نكررها في المباريات الرسمية. * برادلي لا يفكر سوي بشكل عملي ولا يخشي مواجهة أي فريق رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية وكان من الممكن أن يرفض هذه المباريات ويبحث عن فرق ذات مستوي أقل نكسبها بمجموع أهداف ولكن ما الاستفادة التي كانت ستعود علينا من ورائها. * الجهاز الفني مصمم علي الاعتماد علي سياسة الدفع باللاعبين الشباب إلي جانب الكبار وأصحاب الخبرات وعملية تجديد دماء المنتخب مستمرة ولا نية للتراجع عنها وأعتقد أن اللاعبين الصغار يمتلكون من القدرات والمهارات التي تؤهلهم لحجز مكان في المنتخب. * إصابة أحمد الشناوي بقطع في غضروف الركبة خلال معسكر الإمارات ستؤثر عليه بشكل إيجابي في المستقبل لأنها تنبه اللاعب أن كرة القدم تحتاج التركيز أكثر. وأتمني عودته قبل مباراة زيمبابوي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم في نهاية شهر مارس.