عودة الدوري أصبحت الآن مسئوليتنا جميعاً!! لقاء الأهلي والترجي هو الفيصل. النجاح الجماهيري هو الذي سيحدد مصير الدوري. ومستقبل مئات اللاعبين وآلاف العاملين في الوسط الكروي!! والمصير ظل معلقاً طوال الفترة السابقة. وبالتحديد منذ مجزرة ملعب بورسعيد. لأن المسئولية كانت ومازالت مشاعاً. أي أنها تائهة ما بين مسئولي الأمن والبلطجية وما بين هذا وذاك وقف الجميع حائراً دون تحديد للمسئول الحقيقي عن المجزرة. الجهة الوحيدة التي حددت هدفها هي مجموعة الألتراس التي أعلنت من البداية موقفها تجاه الأهلي والكرة واتحاد الجبلاية. ورفعت شعار "لا نشاط إلا بعد القصاص"!! لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقول المثل.. وجاء لقاء الأهلي والترجي ليفرض وجود الجماهير. وليفتح صفحة جماهيرية جديدة ربما تكون سبباً في عودة الدوري. أو حجة جيدة لإلغاء النشاط الكروي هذا الموسم. من هنا أصبحت المسئولية مشتركة وتقع علي عاتق الأمن المتهم من قبل في بورسعيد.. والجماهير القليلة التي ستشاهد المباراة.. والمسئولون في الدولة يقفون علي الحياد دون قرار وهذه هي المشكلة الحقيقية. فالجميع يتنصل من المسئولية ويرفض أن يتحملها حتي لا يقع تحت طائلة المحاسبة والثواب والعقاب كما حدث في بورسعيد!! السؤال المحرج والذي لن نعرف إجابته إلا بعد انتهاء لقاء الأهلي والترجي: هل ستنقل أحداث بورسعيد إلي ملعب الماكس؟! الأهلي هو الطرف الرئيسي في الواقعتين وفي المباراتين مع المصري.. ومع الترجي.. وجماهيره هي القاسم المشترك. ولكن هذه المرة الألتراس غائبون.. أعلنوا رسمياً أنهم لن يحضروا اللقاء وهو موقف لابد أن نحترمه من خلال تمسكهم بمبدأ عدم حضور المباريات أولا بعد القصاص والحكم القضائي ضد قتلة الألتراس في بورسعيد!! المصيبة أن يتكرر نفس المشهد بطريقة "الفلاش باك" في ستاد الماكس. ولو حدث ذلك سنقول علي الدوري السلام. لأنه سيموت هذا الموسم وسيدفن في مقابر الجبلاية.. ادعوا معي أن تمر المباراة المقبلة علي خير حتي نستعيد رحيق الحياة في ملاعب الكرة!!