* أخيراً وافقت وزارة الداخلية علي إقامة لقاء الأهلي والترجي بحضور جماهيري. وهي خطوة هامة وخطيرة في نفس الوقت. بل وستحدد مصير الكرة المصرية بالكامل. ونجاح المباراة أمنياً وجماهيرياً سيعطي مؤشراً قوياً لإمكانية عودة الدوري. أو "تكفينه" ودفنه في الجبلاية!! والمؤكد أن جماهير الترجي. أو علي الأقل التوانسة المتواجدين في مصر سيحضرون اللقاء في برج العرب لأنهم مرتبطون وجدانياً بالترجي. وهذا ما يثير الرعب خاصة بعد اللقاء.. وأخشي ما أخشاه والله أعلم من حدوث مشاكل أو اشتباكات جماهيرية تعكس الصورة السيئة عن مصر أمام العالم كله في وقت سيتابع العالم العربي كله تلك المباراة التي هي بداية حقيقية لعودة الكرة المصرية للساحة الدولية. وحضور الجماهير في المباراة.. عكس تخوفاً كبيراً حتي داخل الأهلي نفسه.. فالبعض يقول إن الأهلي خاض كل مباريات البطولة من البداية بدون جماهيره. ورغم ذلك فاز وتألق ووصل إلي المحطة النهائية.. فلماذا يطالب بحضور الجماهير الآن وهو لا يعرف ماذا يمكن أن يحدث في المدرجات؟!! فربما تهتف الجماهير ضد اللاعبين. وربما يرفعون لافتات تسيء للأهلي وإدارته. وربما أيضاً يهتفون لفريق الترجي أو بأسماء الشهداء.. وكل ذلك سيتسبب في توتر اللاعبين داخل الملعب. وتشتيتهم. لكن هناك رأياً آخر هو توقع وقوف الجماهير المتعطشة لفريقها لتسانده من البداية حتي النهاية.. لأن الجمهور والألتراس غاب طويلاً عن المدرجات. وهو يحب فريقه بقوة. والمؤكد أنه سيقف ويساند حتي النهاية.. لكن كما عودنا الألتراس دائماً.. فمن المؤكد أنه سيصنع دخلات جميلة من بداية المباراة تشجع وتحمس اللاعبين علي الإبداع والفوز.. وفي نفس الوقت تعطي الشهداء حقهم.. لكن دون تطاول علي اللاعبين والتقليل من شأن الضيوف الأشقاء الذين يعيشون نفس الظروف المصرية والربيع العربي الذي تحول إلي خريف الغضب في سائر البلدان. نحن نريد اللقاء نموذجياً في كل شيء. خاصة أن الأهلي سيلعب العودة في تونس وما سنقدمه في الذهاب سينعكس علينا في الإياب.. وربنا يستر.. لكن كل شيء بأيدينا.. والعيون ستكون علي جماهير الألتراس التي أثق في حبها للأهلي.