في السطور القادمة سنعرض لكم بعض من الكتب الموجودة بالمكتبات باللغة الانجليزية لا تنساني – ليلى النقيب Forget me not إنه وصف عميق جدا للحالة التي تمزج بين الحب واللهفة والشعور العميق بالألم والحزن , إنه حيث يتصارع الشوق مع الكبرياء , والعشق مع الجرح , إنه حيث يمكنك أن تغوص عميقا في قلب الوله المنزه عن أي ماديات ومحاربته للظروف التي تحول دون إستمراريته . في هذا الكتاب تقوم ليلى النقيب بوصف حالة " مايا " بطلة الرواية , بطريقة غاية في العمق والدقة لتأخذك بسحرها إلى عالمها بأسلوب سهل وسلس . تبدأ رحلتك مع " مايا " عندما يأتيها ذاك الإتصال الذي لم تكن تتوقعه , وتسير في عدد من الصفحات لتعيش معها وهي ممسكة بهاتفها النقال و تستمع إلى النغمة المخصصة , لتستعيد ما حدث منذ عامين في لحظات وكأنه قد حصل بالأمس . وبالرغم من أن " مايا " سافرت إلى إيطاليا تاركة كل الماضي الأليم وراءها إلا أنها تعمدت عدم تغيير رقمها لأنها ببساطة تنتظر هذه اللحظة, ومع ذلك لا تجيب عليه لأنها غير مستعدة . تجتاح في قلب " مايا " مشاعر الحب التي تكنها ل " مارك " ولكن في نفس الوقت هناك جرح عميق في نفسها يأبى لها أن تعود . تغوص بشكل ليس له مثيل إلى قلبها لتتعرف بالفعل مكانة " مارك " عند " مايا " لتكتشف أنها لم تكن لتنام دون أن تضع العطر الذي يضعه لتشم رائحته وتنعم بنوما هنيئا .!! تنتقل بين الأحداث لتعود بك الكاتبة إلى الخلف وإلى أصل القصة بعد أن تتعاطف بشدة مع " مايا " ومع السر الذي تخفيه عن " مارك " والذي جعل العودة إليه صعبا , ترسم لك صورة " سيلفيا " والدته التي تسعى إلى الفصل بينهما , وتأخذك بمنتهى الإنسيابية إلى اللحظة التي تستسلم فيها إلى قوة حبهما وتستسلم " مايا " هي الأخرى إلى حب " مارك " وتقودها روحها إلى أحضانه , ومع ذلك تسعى للبوح بالسر الذي حال دونهما ولكنه يرفض أن يعرف أي شيء متحججا " لقد أضعنا الكثير من الوقت " . إن أردت أن تعيش حالة منتشية من الحب الذي لا يمكن نسيانه بسهولة فلا تفوت قراءة هذه الرواية التي تأخذك إلى مكان لن تعود منه بسهولة , لتتأكد أن هناك أشياء لا يمكن نسيانها بسهولة . Living Oprah , Robyn Okrant دنيا أوبرا , روبين أوكرانت 1 يناير 2008 , كتبت روبين أوكرانت في مدونتها : " أعتقد أن الشخصية الأكثر تأثيرا في الرأي العام الأمريكي حالياً هي أوبرا وينفري , فالكثير منا يسمح لها أن تملي عليه اختيار الكتب التي يقرأها , والبرامج التي يشاهدها , والموسيقى التي يستمع إليها , وأيضا تؤثر في الطريقة التي نطبخ بها وطريقة ممارستنا للرياضة , كما أنها تتدخل في طريقة تنظيمنا وإدارتنا للأمور وكيفية التصويت في الانتخابات السياسية . ونحن مقتنعون من خلال شخصيتها القوية وتأثيرها العام الذي يتميز بالسحر والجاذبية , أن طريقتها هي الطريقة الصحيحة , وأنها السبيل إلى السعادة والنجاح " وفي عام 2008 اتخذت روبين أوكرانت البالغة من العمر 35 عاما , قرارا بأن تخوض تجربة جديدة وهي العيش بالقرب من هؤلاء الأشخاص الذين تؤثر عليهم أوبرا وينفري في إتخاذ قراراتهم وتكوين آرائهم , من خلال المجلة والموقع الإلكتروني والبرنامج , وذلك في محاولة منها لإختبار مدى صحة وفائدة تلك التعليمات التي يعملون بها . عاشت السيدة أوكرانت عاما كاملا لا تفعل شيء سوى العيش على نمط أوبرا وينفري , محاولة أن تكتشف ما إذا كان هذا النمط مناسبا للمرأة العادية ومستخدما وسائلا عادية , بدءا من تبني القطط انتقالا إلى الإنضمام إلى نوادي الكتب حتى العمل من أجل البيئة . أوكرانت فعلت ذلك ببساطة , وفي كتابها عكست تلك السنة التي قضتها وفقا لتوجيهات أوبرا . و الدروس التي تعلمتها والأشياء التي لم تتمكن من متابعة فعلها بعد التجربة تسعى للإجابة على سؤال واحد : هل يجب على الإنسان أن يدع أفكار شخص آخر تؤثر في إتخاذ قراراته ؟؟؟ ______________________________________ Sandpiper, Ahdaf Souief عصفور زمار الرمل ( الطيطوي ) , أهداف سويف . إذا ما أردت أن تستمع إلى صدى اللغة العربية في الإنجليزية , ما عليك سوى الإلتفات إلى عمل كاتب واحد لا غيره وهي أهداف سويف . في هذه المجموعة القصصية تغوص أهداف عميقا من خلال تصويرها ل ماذا يحدث عندما تصطدم الثقافة الشرقية بالثقافة الغربية . واحدة من هذه القصص تبرز فيها " آسيا " وهي بطلة قصة " في عين شمس " , نجد أن آسيا امرأة قوية ومستقلة , تتعامل مع إنهيار زواجها وما يعنيه أن تكون المرأة مطلقة في مجتمع شرقي محافظ , على دعامة لها . هذا الكتاب يجمع ما بين الطرافة والفكاهة والواقعية ويعطيك توازنا حقيقيا يجعلك في حالة أشبه بركوبك السفينة الدوارة ! وعلى الرغم من إختلاف الشخصيات إلا أن كل شخصية يغرس بها جرحا عميقا إثر ظروف توحدهم جميعا تحت غطاء واحد . والشخصيات التي ترسمها المجموعة القصصية نجدهم من الأشخاص الذين نفكر بهم والقريبون من قلوبنا ونتخذ قراراتنا على حسب ما يناسبهم , بل إنها تصور حياتنا والأشخاص الموجودين بها . إن هذا الكتاب ستسعى دائما للإحتفاظ به . ________________________________________ Digging to America – Ann Tyler الحفر إلى أمريكا – الإغارة إلى أمريكا هل من السهل القبول بأشخاص ينتمون إلى بلدان وأعراق مختلفة ؟ , وهل من السهل أن يحيا الإنسان حياة شخص آخر مختلفا معه في البشرة ؟ , وهل يستطيع أن يتكيف في مجتمع مختلف عنه دون أن يشعر ولو قليلا أنه غريب أو دخيل ؟ الكتاب هنا يضيء ويعطي الأجوبة على هذه الأسئلة ويبين كيف أن عائلتين مختلفتين تماما استطاعوا الترابط معا والتغلب على الاختلافات الفكرية . 15 أغسطس 1997 , قام كوريان بتبني فتيات صغيرات وصلوا إلى أمريكا لمقابلة أسرهم . ونجد أنه لاحقا في الحياة , الطريقة التي تربين بها والتقلبات والتحولات التي واجهوها في الحياة , جعلت الارتباط بين العائلتين أكثر قوة . من الجانب الأول هناك أبناء دونالد وهي عائلة أمريكية , وفي الجانب الآخر عائلة يازادانز وهي عائلة إيرانية أمريكية . نجد أن عائلة دونالد تتمسك باسم طفلتهما الأصلي " جين " , وتعتزم تربيتها دون التخلي عن جذورها الأصلية , على العكس من ذلك قامت عائلة يازيدانز بتغيير اسم طفلتهما من سوكي إلى سوزان لإشعارها بمزيد من الانتماء . وعلى الرغم من تلك التناقضات إلا أن العائلتين تتواصلان بطريقة مميزة وتسعى إلى توطيد الصداقة , مما يجعل وهج القصة نابعا من أصالة الشخصيات وكيفية تمسكها بالجذور وتعاونها مع ما يأتي في الحياة . كلا منهما يعمل على إنارة طريقه وتخطي المعضلات والمآسي وقضاء اللحظات الجميلة والاستمتاع بها . الكاتب لن يتركك مع مجرد كتاب مثير ولكن مع شخصيات لا تُنسى , والتي ستغير اتجاهاتك قريبا . هذا الكتاب يلهمك تقبل الآخر واحتضان الأفكار الجديدة , ومع خفة دمها تقوم الكاتبة بتوضيح أنه ليس مهما معرفة من أين أتيت أو أين تنتمي , وأننا يمكننا أن نتواصل ونعيش بسعادة جنبا إلى جنب .