في الحلقة اللي فاتت كان المدير بيبشر صاحبنا إنه هيحط الغوريلا معاه في نفس القفص تعالوا بقى نشوف إيه اللي حصل لما الغوريلا دخلت القفص مع القرد المزيف 4 ( حاجه تكسف ) ... لم ينم في تلك اللية من القلق.. أخذ يفكر في يومه المقبل.. وفي كيفية التعامل مع تلك الغوريلا .. التهم الكتب التهاما ليعرف ما الذى يجب أن يفعله.. فقد كون مكتبة هائلة عن القردة.. تتناول أنواعها وحياتها وكيفية تعاملها مع بعضها.. التهم كميات مهولة من الموز والفول السوداني وأخذ يدرس عالم القرود لدرجة أنه تخيل نفسه أحد أبطال الفيلم الشهير كوكب القرود في اليوم التالى جلس في قفصه ينتظر قدوم السيدة غوريلا.. كان يوما غريبا.. فلم يأت زوار لقفصه من أول اليوم.. حتى الأطفال كانوا يمرون بجواره وكأنهم لا يروه.. وفي الظهيرة جاءت غوريلا هانم في موكب مهيب.. ارتعدت فرائصه وذهب إلى الركن البعيد من القفص ينتظر المجهول كانت الغوريلا يبدو عليها أثر المخدر مما هدأه قليلا وأشعره بالأمان.. وزاد شعوره بذلك عندما ذهبت هي الأخرى إلى ركن بعيد وجلست في هدوء.. وفجأة...... توافد الأطفال ليروا الضيف الجديد وهم يصيحون من الفرحة.. فقام ليلاعبهم ويداعبهم، واستمرت الحالة هادئة اإلى أن ألقى طفل بموزة تجاه الغوريلا.. وهنا جن جنونها وأخذت تصيح في هياج، وتذهب يمينا ويسارا وهى تضرب صدرها بحركتها الشهيرة. هرول الأطفال فزعين مما حدث، أما هو فقد تسمرت قدماه ولم يحرك ساكنا، على الرغم من قدومها نحوه.. وعندما همت بافتراسه لم يتمالك نفسه وصرخ فزعا هو: الحقوني.. الحقوني.. الله يخرب بيت المدير.. الله يخرب بيت المدير تسمرت الغوريلا في مكانها ونظرت إليه طويلا، ثم استدارت وذهبت إلى ركنها وجلست واضعة رأسها بين قدميها في حركة جعلتها أقرب إلى البشر.. اندهش لما حدث، لكنه آثر أن يبقى بعيدا عنها حامدا ربه على ما حدث ظلا في وضعهما لنهاية اليوم حتى جاء موعد إطلاق السراح.. وعندما جاء المدير أسرعت الغوريلا إلى الباب منتظرة أن يفتح مما دفعه ليقول.. هو : إيه يا عمنا هوه اللى بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا إيه؟ نظر إليه المدير مبتسما المدير : إنت لسه ما عرفتش ولا إيه؟ هو : ما عرفتش إيه؟ المدير : بص جنبك كده ونظر ليرى ما لم يتوقعه أبدا.. كانت الغوريلا تنزع رأسها ليظهر تحته رأس آدمية.. ويا لهل من رأس فلم تكن الغوريلا سوى صديقه الحميم الذي كان رافضا العمل كحارس للقرود نظر إلى صديقه الذي طأطأ رأسه خجلا، ونظر إلى المدير، ثم خلع رداء القرد وألقاه في وجههما وتركهم ومضى.. نادى عليه المدير فلم يلتفت إليه ومضى في طريقه عازما أن لا يعود ثانية إلى هذا المكان حتى ولو زائرا ............................................................................................. 5 ( سقفة للقرد ) ... التفت المارة والأطفال يشاهدون القرداتي وهو يحرك القرد كما يشاء.. مرة يطلب منه أن يمثل(نوم العازب) ومرة أخرى(عجين الفلاحة).. وغيرها من الأشياء التي يقوم بها القرود.. استمتع المتفرجون بألعاب القرد، ووضعوا العملات المعدنية والورقية في الطاقية التي مررها عليهم أعطى القرد حصيلة اليوم لصاحبه الذى لم يكن سوى صيقنا وقد دمعت عيناه عندما تذكر أيامه في قفص القرود، فلم يتمالك نفسه وهو يصيح فى جنون سقفة للقرد