عام مضي علي ثورة المصريين التي لفتت أنظار العالم مازالت التصريحات المعادية لتلك الثورة علي ألسنة بعض الفنانين ماثلة في الأذهان.. وان كان البعض منهم قد تراجع عن تصريحاته التي كان يداهن بها رموز النظام السابق إلا أن آخرين مازالوا علي موقفهم غير أن هؤلاء يقفون صفاً واحداً في وجه الدعاوي الدامية للعداء مع الجيش أو القيام بعمليات تخريب.. وبين الكارهين للثورة والمؤيدين لها مازال عدد يسير منهم يدينون بالولاء للرئيس المخلوع، وفي صدارة هؤلاء طلعت زكريا ونهال عنبر، بينما بعد عام مر علي الثورة مازالت تصريحات عدد من الفنانين ماثلة في الأذهان. طلعت زكريا موقفي اليوم من مبارك كما هو لم يتغير فأنا أحبه أكثر من الأول.. وكل يوم يمر يثبت كل ما قلته.. أن حبي لمبارك نابع من دافع شخصي وليس السياسي.. لأنه وقف جانبي في مرضي، أما موقفي من ثورة يناير 2011 فتغير، لأننا جميعا لم نكن معتادين علي مثل تلك الأشياء، وكان الموضوع جديدًا علينا كمصريين، لذلك فأغلبنا أدلي بتصريحات خاطئة وسيئة إلي ان عرفنا الهدف الحقيقي وراء تلك المظاهرات فوضحت الرؤية. أما عن موقفي من مظاهرات 25 يناير 2012 فأنا ضدها تماما.. ولا أجد سبباً للنزول لميدان التحرير هذه المرة.. لأن البلد لا يحتمل مثل تلك المظاهرات في هذه المرحلة إلا إذا كان الموضوع في حدود الاحتفال والمطالبة بعودة مصر أفضل مما كانت عليه، فهذه الثورة لم تقم من أجل الانتقام وإنما قامت من أجل الحرية والكرامة والعدالة. .. وفي 2011.. قال طلعت زكريا: متظاهرو التحرير يمارسون الجنس والرذيلة ويتعاطون المخدرات داخل ميدان التحرير، أنا واثق من براءة «مبارك» من تهمة الفساد السياسي وقتل المتظاهرين والتاريخ وحده سيثبت كل كلامي. 2012.. نهال عنبر: مازلت متمسكة برأيي إلي الآن وهو أنني ضد إهانة الرموز وأن بقاء مبارك مدة الستة أشهر كان أفضل. أما بالنسبة لمظاهرات يناير 2012 فأنا ضدها تماما أيضا لأن البلد في حالة اقتصادية سيئة والاستثمارات تراجعت والمصانع أغلقت، وإذا كان من الضروري الاحتفال بمرور عام علي 25 يناير! فمن الممكن الاحتفال به في المنازل!! لأنه إذا كان هناك عشرات الشرفاء سينزلون الميدان يوم 25 فإنه سيندس بينهم مئات من غير الشرفاء لخراب مصر. وعن المطالبة بالقصاص للشهداء قالت لا يجب أن نطلب من قاض أن يحكم ظلماً علي أحد من أجل إرضاء الرأي العام، لذلك يجب اعطاء الفرصة للقضاء، فعلينا الصبر من أجل الاستقرار وسير عجلة الانتاج، وأخيرا أنا لست ضد الثورة ولكن ضد الفوضي. 2011.. نهال عنبر: أنا ضد إهانة رموزنا ومع بقاء مبارك مدة الستة أشهر التي أعلن عنها، خاصة انه قال إن نجله جمال لن يترشح للرئاسة. عفاف شعيب 2012: لم أكن ضد الثورة لكنني في نفس الوقت لم أكن أدرك كل تلك «المصايب» التي ارتكبها النظام السابق ونحن مغيبون، «حد كان يقول» ان حكومة بأكملها تكون «حرامية» «دي مصيبة سودا».. لم أكن أعلم أن هناك من ليس لهم ضمير إلي هذه الدرجة، فقد أعطيت العذر للشباب الذي قام بالثورة وأصر عليها وأدركت أنهم من حقهم المطالبة بحقوقهم ولكن مشكلتي التي سببت في إدلائي بتصريحاتي الشهيرة انني أؤمن ان كل الناس شرفاء إلي ان يثبت العكس، وقد ثبت العكس بالفعل، والاعتراف بالحق فضيلة ونحن بشر نخطئ ونصيب ولسنا ملائكة.. أما عن موقفي من النزول الي الميادين يوم 25 يناير 2012 فأنا ضده تماما ولا أوافق عليه لأن البلد لا يحتمل انفلات أكثر من ذلك. عفاف شعيب 2011: لا أستطيع شراء البيتزا والريش لابن وابنة أخي بسبب عدم توافرها وغلق المحلات بسبب حظر التجوال، وكل هذا بسبب المظاهرات اللي بتحصل. هالة فاخر.. 2012: لقد تغير موقفي بالكامل من الثورة، فلم نكن مدركين تماما لما كان يحدث في ظل هذا النظام الفاسد، فقد كنت ضد اهانة الرموز، أما الآن فأنا مع اهانتهم لأن الرؤية أصبحت واضحة وتأكد لنا انهم لا يستحقون الا الاهانة. أما عن النزول يوم 25 يناير فأنا معه بكل قلبي لأننا لم نر أي تغيير أو انجازات علي مدار عام كامل، فأين القصاص لشهداء الثورة؟ أشعر أن المحاكمات التي تجري منذ عام ما هي الا فيلم هندي قديم. هالة فاخر.. 2011: أنا ضد الفساد ومع التغيير لكن ضد إهانة مبارك وإهانة الرموز بشكل عام، فلا يصح أبدًا أن نهين ونسب رموزنا ورئيسنا. سماح أنور.. 2011: اللي في التحرير «دول» بيعملوا ايه.. هؤلاء خربوا البلد ويجب حرق كل متظاهري ميدان التحرير، واعتبرها الشباب من أهم المعادين للثورة وأن ما قالته أمر مثير للاستفزاز ويحتاج إلي إعادة النظر في دور الفنان في حياة الناس. سماح أنور 2012: لا تعليق، ورفضت الحديث نهائيا، وقالت إنها ممتنعة عن الحديث مع الصحافة والإعلام. حسن يوسف.. 2011: من في ميدان التحرير خونة وعملاء ويحصلون علي تمويل من إيران ودول أخري ويتقاضون وجبات «كنتاكي» يوميا مقابل تواجدهم في «التحرير». حسن يوسف.. 2012: رغم عدة محاولات للحديث معه الا انه تهرب من الحديث خوفا من التورط في تصريحات صادمة جديدة.