مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب المقبلة، اللي حتبدأ يوم 28 نوفمبر الجارى، بدأ المرشحون من كل الاتجاهات السياسية فى المحافظات حملات الدعاية والترويج لأنفسهم، كلٌ بطريقة مختلفة، فجماعة الإخوان المسلمين فى الاسكندرية بدأت تنفيذ خطتها الإعلامية لانتخابات 2010 بإطلاق العديد من المواقع الإلكترونية واستخدام وسيلة السينما المتنقلة فى الترويج لمرشحيها ال8 بالدوائر ال7 بالإضافة إلى تكثيفها الجولات والزيارات لمنازل وتجمعات الناخبين فى مختلف أنحاء هذه الدوائر. وامتد الأمر نفسه ليشمل جميع الأحزاب، التى تنوى خوض الانتخابات، فالحزب الوطنى كان له أول من بدأ الحملات الدعائية ، بينما ابتكر مرشحو حزب الوفد، أسلوبا جديداً للدعاية لأنفسهم، خاصة ضد مرشحى الوطنى، كان أبرزها الرسوم الكاريكاتيرية التى انتشرت فى دائرة اللبان والعطارين، لمهاجمة مرشح الوطنى فيما اقتصرت دعاية مرشحى حزب التجمع، على توزيع البيانات السياسية والملصقات التى طالبت بإقالة الحكومة. بدأت الدعاية الإخوانية فور إعلان الجماعة عن خوضها الانتخابات فى 7 دوائر بالإسكندرية ب8 مرشحين نصفهم على مقاعد العمال ونصفهم الآخر على مقاعد الفئات، بالإضافة إلى مرشحة على مقعد الكوتة، من خلال استخدام وسائل قديمة وجديدة ومبتكرة للتأثير على أكبر عدد من الناخبين ومحاولة إقناعهم بالبرنامج الانتخابى. واختلفت أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين، بدءاً من المطبوعات والملصقات واللافتات، وانتهاء بتدشين المواقع الإلكترونية للمرشحين، مروراً بإطلاق إذاعات عبر الإنترنت، وإنتاج أفلام تسجيلية على CD فيها البرنامج الانتخابى ومواد دعائية للمرشح والسيرة الذاتية له، فضلا عن الزيارات المنزلية والمرور على الأسواق وأماكن التجمعات والبوسترات. وتعد الحملة الإلكترونية الضخمة للجماعة على شبكة الإنترنت، هى الأكثر ابتكاراً وتنوعا للتعريف بالمرشحين وبرنامجهم بعيدا عن الرصد الأمنى، إذ تتضمن الحملة الاستفادة من كبر وانتشار التنظيم الإخوانى فى الاتصال بالجماهير ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» والمواقع العامة، وإنشاء مواقع خاصة للمرشحين ووضع أخبارهم بصفة منتظمة، إلى جانب تفعيل المواقع الإخوانية الإلكترونية، سواء الموجودة حالياً مثل «إخوان مينا البصل» أو «إخوان بحرى» أو إطلاق مواقع جديدة مثل موقع بشرى السمنى مرشحة الجماعة، على مقاعد الكوتة بالمحافظة بهدف التواصل اليومى مع مواطنى المدينة، وسيلة لتلقى أسئلتهم واستفساراتهم.