عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء يؤكد أن عدد أعضاء المجاهدين خلال الحرب بلغ نحو 757 فدائيا من مختلف محافظات مصر، النصيب الأكبر منهم لمجاهدي مدن القناة وشمال وجنوب سيناء. ويحكي: بعد يونيو 67 تم إنشاء منظمة سيناء التي أسسها اللواء عادل فؤاد لتلقن العدو الإسرائيلي درسا لن تنساه، حيث جعل المجاهدون سيناء كتابا مفتوحا أمام القيادة السياسية والعسكرية التي اتخذت قرار الحرب، وانخرطوا في العمل الجهادي دون أن يتحدد لهم راتب أو سعوا وراء معاش أو مقابل. بل عملوا من أجل تحرير أرض مصر، تطوعا دون إجبار من أحد، فبدأ المجاهدون في جمع المعلومات وتصوير المواقع والعمليات الفدائية وكانت هناك خلايا من المخابرات في سيناء لتدريب المتطوعين علي كل المهام من تصوير واستطلاع وقتال، حتي أصبح أبناء سيناء هم في طليعة المواجهة بجانب بسالة القوات المسلحة. ويضيف جهامة: تم تكريم المجاهدين تكريما معنويا بإعطائهم أنواط الامتياز من الطبقة الأولي سواء من الرئيس السادات- رحمه الله- أو الرئيس السابق مبارك، وظن المجاهدون أن هذا التكريم سيتبعه تكريم مادي، لكن ذلك لم يحدث وللأسف الشديد لم يكن هناك أي نوع من الاهتمام حتي عام 99، حيث تقدم نواب شمال سيناء وقتها وأنا منهم بطلبات في مجلس الشعب برفع راتب المجاهدين فوافق المجلس علي صرف 500 جنيه و10 أفدنة لكل مجاهد، ولم يحدث ذلك إلي أن تولي اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء واستجاب لذلك بل رفع معاش المجاهد إلي 700 جنيه، لأنه كان بالمخابرات الحربية ويعلم جيدا حقيقة الدور الذي قام به المجاهدون، ولكن المبلغ غير كاف فطلبنا من عصام شرف رفع المعاش إلي 2000 جنيه لكن بلا جدوي.. هكذا يؤكد أن أحوال المجاهدين الآن لا تسر عدوا ولا حبيبا لأن أبناءهم قد كبروا ولديهم متطلبات لا يستطيعون توفيرها، والدولة بإهمالها لهؤلاء قد تقضي علي الولاء والانتماء لدي الشباب. ويضيف: المجاهدون ينتظرون شهر رمضان لانتظار زكاة الفطر، وللأسف النظام السابق كان يقضي علي الانتماء، لكن الأمل معقود بالثورة والقوات المسلحة الجهاز الوحيد الذي كان يعتني بالمجاهدين في عهد النظام السابق.