منذ 30 عاما وأنا دائما أحرص على شراء الصحف والمجلات، خصوصا الرياضية من الشخص القريب من منزلى، أصل بلاقى راحتى ومتعتى فيها. ولكن هذه المرة كانت أكثر اختلافا وأكثر استفهاما بعد خسارة النادى الأبيض لبطولة الدورى وإقالة المدرب فى ساعة زمن... قرب منى عم إبراهيم بتاع الجرايد، سألنى من غير مقدمات هو البيت الأبيض وقع. أنا قلت فى بالى إنه فى مشكلة فى أمريكا أو الرئيس الأمريكى أوباما حصله حاجة ! سؤال غريب، وعجيب بسرعة قلبت فى الجرايد ما لقيتش حاجه، قلت فى عقلى عم إبراهيم حصله حاجة فى دماغه، شافنى بسرعة وقالّى مش هتلاقى حاجة أنا قصدى نادى الزمالك اللى أنا بعشقه فهمت على طول أن البيت الأبيض بما فيه من متغيرات وخسارة للبطولات من سنين وإقالة مدربين وإهانة لكل رموز النادى فى التليفزيون والصحافة وكمان على النت، أنا كان عندى إجابة ورد، واضح أن البيت الأبيض سيبقى هو البيت الأبيض إلى الممات، هو باقى وكل الأفراد زائلون. فهمت أن مصطلح البيت الأبيض جديد على شخصيا ولأول مرة أسمعه من مشجع عاشق لناديه مثل ملايين من الزمالكاوية نفسهم يشوفوا درع البطولة الأشبه بجانط سيارة، قلت ممكن لو اتغير الجانط التقيل أو يعلى لاعبى الزمالك الدنيا تنور والفريق يحقق لقب ولو كاس، طالما الجانط تقيل عليهم أوى أصلهم مش متعودين، فكرت شوية مع نفسى لقيت إمبارح زى النهاردة، فريق يفقد بطولةكبيرة وتاريخ بدأه منذ الأسابيع الأولى حتى الأسبوع الخامس والعشرين، ناد تغير عليه أكثر من 10 رؤساء فى 5 سنوات، ناد تغير عليه أكثر 70 عضو مجلس إداره فى سنين قليلة،ناد تغير عليه أكثر من 15 مدير فنى مع أجهزة معاونة، ناد أقال مديرا فنيا بشكل مهين دون إرسال خطاب ولو بخبث أو احترافية إدارية مثل النادى الأهلى مع نجومه، ناد بات يسير بجدية وبثقة نحو فقدان موارده .. عم إبراهيم كباقى عشاق البيت الأبيض عندهم بعض الأسئلة للمجلس الموقر المعين الحالى: من المسؤول عن ضياع حقوق البيت الأبيض؟ من المسؤول عن فشل عقد ميدو؟ من المسؤول عن الفشل فى إيجاد عقد رعاية لناد أكبر بكثير من أندية أخرى فى الوطن العربى؟ البيت الأبيض، اسم لم ولن يموت، لأن العقل الحقيقى للمشهد الذى يحدث يؤشر إلى أنه لن يدوم بإذن الله. ورحم الله أستاذنا الكبير نجيب المستكاوى الذى كتب من قبل فى عموده الشهير عنوانا لا ينسى: ومن الذى لايحب الزمالك. أتمنى أن يكون الخلاص لعم إبراهيم فى المعلم شحاتة!.