اعتبرت السلطات السورية الأحداث التي تشهدها البلاد حاليا "مشروع فتنة طائفية يُحاك ضد سورية"..قالت بثينة شعبان للبي بي سي، مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلامية: "إن هذه الاضطرابات عبارة عن مخطط خارجي يرمي إلى زعزعة استقرار سورية والمنطقة، إذ أن هنالك العديد من المجموعات التي تعمل وفقا لمخططاتها الخاصة". وأضافت في لقاء آخر: "ما نحن بصدده ليس تظاهرات سلمية مطلبية تريد أن تسرِّع من وتيرة الإصلاح في سورية، بل هو شيء مختلف، وليس له علاقة بالمطالب المحقة والمشروعة التي تتم تلبيتها تباعا". في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات في مناطق مختلفة من البلاد، إذ قال ناشط حقوقي لوكالة الأنباء الفرنسية إن الآلاف شاركوا في تشييع ثلاثة قتلى كانوا قد سقطوا الجمعة في بلدة طفس المجاورة لمدينة درعا الواقعة جنوبي البلاد. وأضاف أن المتظاهرين أحرقوا مخفرا للشرطة ومقر حزب البعث العربي الاشتراكي في البلدة. وردد المشيعون الذين شاركوا في جنازة أحد المحتجين الذي قتل أمس الجمعة، ويدعى كمال بردان، شعارات تطالب بالحرية. وقال شهود إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.