كشفت مصادر أمنية أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها سوزان مبارك وزوجتا ابنيها هايدي راسخ وخديجة الجمال لسجن المزرعة بطرة انعكست بالسلب علي السجينين علاء وجمال مبارك، حيث ساءت حالتيهما النفسية وفقدا الشهية لتناول الطعام. وأشار مصدر إلي أن علاء مبارك عزف عن عادته اليومية في التريض، رغم أنه اعتاد الفترة الماضية علي ممارسة الرياضة لمدة ساعة يومياً وكان يرافقه في بعض الأحيان أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق.. بينما التزم شقيقه جمال زنزانته ولم يعد يظهر في بهو السجن سوي لدقائق معدودة. وأضاف المصدر لصحيفة (روزاليوسف) : إنه في بداية حبس رموز النظام السابق كانوا يجتمعون يومياً بانتظام ملتفين حول فتحي سرور لمناقشته في المسائل القانونية وسير القضايا ورأيه في الموقف القانوني، لكن الفترة الأخيرة شهدت انقسامهم لثلاث مجموعات، حيث يعكف جمال والعادلي ومساعدوه وأنس الفقي علي الجلوس سوياً، بينما انزوي أحمد نظيف وزهير جرانة والمغربي، واقتصرت المجموعة الثالثة علي فتحي سرور وصفوت الشريف وعلاء مبارك الذي كان دائم التنقل بين المجموعات الثلاث. وذكر المصدر أن رموز النظام السابق لم يأكلوا من وجبات السجن منذ حبسهم حتي الآن وتأتيهم الوجبات من الخارج وهو أمر متاح لأي سجين يستطيع تحمل تكلفة وجباته. وأشار المصدر إلي أن جميع نزلاء السجن سواء ولا توجد تفرقة بينهم عدا جمال وعلاء مبارك في زيارتهما والتي تأتي في أوقات مختلفة عن باقي الزيارات للمساجين، وذلك لمنع احتكاك المساجين بسوزان مبارك أو إحدي زوجتيهما كما حدث في إحدي الزيارات السابقة، حيث هتف المساجين وأسرهم ضدهن وانهالوا عليهن بوابل من الألفاظ الجارحة مما دفع إدارة السجن إلي تحديد مواعيد الزيارة للسجينين في أوقات مختلفة عن الزيارات العادية لباقي السجن .