طرح ائتلاف ثورة مصر مبادرة جديدة تتضمن حلا وسطا يبدد بعض مخاوف تيار الدستور أولا وفى نفس الوقت الالتزام بنتيجة الاستفتاء الشعبي وذلك خوفا من انقسام يهدر النجاح الذي حققته ثورة 25 يناير . هذا وقد صرح احمد السكري عضو المكتب التنفيذي لائتلاف الوعي المصري بأنه سوف يتبنى إجراء استفتاء عن المبادرة على الانترنت عبر ستة شبكات إخبارية الكترونية وسوف يكون هناك تصويت داخل مصر وتصويت للمصريين العاملين بالخارج وذلك تأكيدا على الحاجة للخروج من هذا المأزق حفاظا على وحدة الثورة ، كما سيتم طرح المبادرة على القوى السياسية ، وذلك لإبداء الآراء والأفكار التي يمكن ان تضيف إليها ثم يتم صياغتها من قبل لجنة أساتذة قانون ودستور من تيارات سياسية مختلفة ثم عرضها على المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وتتلخص المبادرة فى إجراء استفتاء على عدد من المواد فوق الدستورية تضمن عدم احتكار أي فصيل سياسي للحياة السياسية و السلطة إذا حدث وحصل على أغلبية فى الانتخابات البرلمانية القادمة كما تضمن إقامة الدولة المدنية فى وضعها الصحيح ، وتضمن تحقيق المواطنة ، وتداول سلمى للسلطة ،وتضمن حماية الجيش للدستور الجديد على ان تكون هذه المواد غير قابلة للإلغاء او التعديل من السلطة المنتخبة . وقال طارق زيدان المنسق العام للائتلاف أن المبادرة تتضمن ان يتولى صياغة هذه المواد وإعدادها مجموعة من أساتذة القانون الدستوري والقوى السياسية والشباب الذين لديهم فكر فى هذا المجال بشرط ان يمثلوا كافة التيارات السياسية المختلفة، كما تتضمن المبادرة أيضا وضع قيود على طريقة اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور الجديد من قبل مجلس الشعب القادم بحيث تضمن ان يكون اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية وفقا لمعايير محددة تؤدى الى تمثيل كل التيارات السياسية والمستقلين.. وان يتم إجراء استفتاء شعبي على المواد الجديدة مع تأجيل الانتخابات البرلمانية فترة لا تقل عن 3 أشهر. وتهدف المبادرة إلى توحيد القوى السياسية والتيارات من اجل المرور بسلام من الفترة الانتقالية الحالية والخروج بدستور سليم يضمن دولة مدنية قائمة على أساس الدستور والقانون. وأبدي طارق زيدان ثقته الكبيرة في أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يتردد أبدا في الاستجابة لمطالب القوى السياسية والثورية طالما كان هناك توافق عليها من الجميع. وناشد الائتلاف المجلس الأعلى تبنى المبادرة للخروج من هذا المأزق والتوحد جميعا وراء هدف واحد هو البناء والإنتاج.