ارتفع عدد القتلى في مواجهات الأمس إلى 20 قتيلا، منهم 12 في حمص، و5 بريف دمشق في الكسوة وحرستا ودوما، وقد فرضت السلطات الأمنية حظرا للتجوال في دوما وقامت بحملات دهم واعتقال بمرافقة ميليشيات الشبيحة. وقد نجح المتظاهرون في حلب في الوصول لبعض الساحات والتنديد بجرائم الأسد والمطالبة بفك الحصار عن عندان . وفي حمص التي تعاني من القبضة الأسدية منذ اندلاع الثورة، خرجت مظاهرات مسائية في جورة الشياح والقصور والإنشاءات والقرابيص، وسجلت أحياء بابا عمرووالخالدية مظاهرات حاشدة قدرت بالآلاف، كما خرجت مظاهرات في باب السباع من جامع عوف والمريجة، وردد المتظاهرون " يا الله مالنا غيرك يا الله " و" وقذافي طار القذافي واجا دور الزرافة "، جاء ذلك تزامنا مع سقوط أكثر من 8 شهداء والعديد من الجرحى في إطلاق نار أثناء اقتحام القوات العسكرية منزل أحد النشطاء المطلوبين في منطقة بساتين المرح. وفي الحمرا خرجت مظاهرة مسائية في شارع الملعب البلدي، وردد المتظاهرون " هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه "، كما ندد المتظاهرون في الغوطة بموقف الحلبية من الثورة مرددين "يا حلب وين رجالك يا حلب". وفي الخالدية خرج الآلاف في مسائية نصرة زينب الحصني التي راحت ضحية التعذيب، وأعلن المتظاهرون تعاطفهم مع المحاصرين في حماة " يا حماة حمص معاكي للموت " و" السوري يرفع إيدوبشار ما منريدو"، كما رفعوا لافتات تدعم المجلس الوطني المنعقد في أسطنبول في خطوة أولى لتوحيد المعارضة بعد جمعة وحدة المعارضة، كما رفعوا لافتات تندد بموقف الجامعة العربية، وفي إشارة إلى انتهاء موقف الجامعة رفع المتظاهرون نعشا كتب عليه " الجامعة العربية .. إلى جهنم وبئس المصير " وقد شهدت المظاهرات مشاركة نسائية واسعة. وشيع المتواجدون جثمان الجندي المنشق إياد زهير علوش، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة، إذ أنه لم يصب سوى إصابة في قدمه غير قاتلة كما أفادت التقارير الطبية، كما أنه لا توجد آثار تعذيب على جسده، وقد تحولت جنازته إلى مظاهرة مناوئة للأسد، وردد المشيعون "بالروح بالدم نفديك يا شهيد". وتواردت أنباء عن اعتقال بعض مشايخ حمص منهم الشيخ أنس سويد، والشيخ محمود جوري، والشيخ عبد القادر السقا، وقد تم احتجازهم في فرع المخابرات الجوية، على إثر ذلك أصدر اتحاد أحياء مدينة حمص وتجمع أحرار حمص بيان استنكار لما وصفوه بسوء تعامل النظام مع علماء الدين، وقد جاء في نص البيان " يستمر هذا النظام في استباحة كل ما يمت للسوريين بصلة دون أن يراعي حرمة لرمز أوقيمة لإنسان ,وإنه نظرا لما يمارسه هذا النظام من ضغوط إجرامية على علماء الدين وأصحاب الرأي المعتدل والفكر الوسطي السليم منها الإعتداء على عدد من مشايخ حمص بالضرب والشتم وتهديد الشبيحة للشيخ أنس سويد بالقتل،واليوم قام النظام المجرم بتوجيه من جهاز مخابراته بعزل بعض من أبرز علماء مدينة حمص فإننا في اتحاد أحياء مدينة حمص وتجمع أحرارحمص ننظر في هذا القرار من النظام المنتهي الصلاحية بعين الإستنكار , ونرى أن هذا القرار لا يخرج عن كونه : - تكريس للإحتقان الطائفي الذي يعمل عليه النظام نظرا لما يؤجج هذا القرار من مشاعر تلاميذ العلماء وأتباعهم ومحبيهم. - خطوة على طريق الإستهتار والإستهزاء بالرموز العلمية والفكرية والفنية وغيرها من رموز الشعب السوري. -محاولة فاشلة لكسر شوكة الشعب على طريق ثورته. وإننا نؤكد أن هذا التصرف مرفوض بكليته من أهالي حمص ومن على نهجهم وأنه لن يثني الثائرين عن سيرهم في طريق حريتهم وتحررهم من الظالمين. وفي تلبيسة لقي شخص مصرعه برصاص قوات الأمن السوري، تزامنا مع خروج مظاهرات منادية بإعدام الرئيس. وحدثت اشتباكات بين جنود منشقين وموالون للأسد في حماة، وقد أعلنت تنسيقيات الثورة بأنه قد تم تأمين الجنود المنشقين فيما بعد، كما خرجت مظاهرات لنصرة حمص وريفها في طيبة الإمام ونزلة الأميرية، وردد المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط الرئيس" و"يا حمص حماة معاكي للموت". وفي درعا خرجت مظاهرات داعمة للثورة اليمنية في الحراك، ورفع المتظاهرون لافتات " يا يمن سوريا معاكي للموت " و" بالروح بالدم نفديك يا يمن "، وشهدت درعا البلد انقطاع لكافة الاتصالات تزامنا مع هجوم قوات الأمن والجيش على الأحياء.