قتل 12 شخصًا برصاص قوات الأمن السورية والشبيحة الليلة الماضية, فيما اقتحم الأمن والشبيحة بلدة أبطع في محافظة درعا وشنوا حملة اعتقالات. وخرجت مظاهرات ليلية مساء أمس السبت في كل من كفر سوسة في دمشق وحرستا والكسوة والزبداني في ريف دمشق، وكذلك في دير بعلبة وبابا عمرو في مدينة حمص. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة في سوريا: "إن 12 شخصًا قتلوا برصاص الأمن والشبيحة أمس السبت". وأكد ناشطون ومنظمات حقوقية سورية أن قوات الأمن ومليشيات تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد قتلت السبت 11 مدنيًا في اقتحامات ومطاردات جديدة شملت عدة محافظات، حيث خرج المتظاهرون مجددًا بالآلاف هاتفين بإسقاط النظام. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ولجان التنسيق المحلية، أن بعض الضحايا توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها مساء الجمعة وصباح السبت في عدد من المحافظات بينها حمص وإدلب وريف دمشق. وكان 23 سوريًا قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن والشبيحة وفقًا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية ومنظمات حقوقية محلية، في ما أطلق عليه "جمعة الموت ولا المذلة". ولم تمنع حملات الدهم والاعتقال -التي تخللها إطلاق نيران الرشاشات وفي بعض الأحيان القذائف- خروج مظاهرات كثيرة السبت. وبث ناشطون على الإنترنت تسجيلات مصورة لمظاهرات مسائية في حمص، وكانت سبقتها بقليل مظاهرة حاشدة شارك فيها 15 ألف شخص. ونظمت قبل ذلك مظاهرة شارك فيها مئات من أطفال المدينة. وفي وقت سابق السبت، تظاهر ما لا يقل عن 1500 من سكان بلدة القصيرة بحمص بعد رمي الأمن جثمان المواطن الذي كان معتقلًا، وتوفي على الأرجح تحت التعذيب. وفي المحافظة نفسها، تظاهر مساء السبت آلاف من سكان مدينة الرستن، كما أكد ناشطون خروج مظاهرة في حماة بعد الظهر، وكذلك في بلدات بريف دمشق، وفي حي القدم بدمشق نفسها.