قال الرائد أحمد نافع المدرس باكاديمية الشرطة وعضو الائتلاف العام لضباط الشرطة ان وزارة الداخلية ما تزال تحتاج الى تطهير..مؤكدا "الثورة لم تصل الى وزارة الداخلية بعد فلم يخرج من المبنى سوى حبيب العادلي. وما تزال الحاشية موجودة". وأكد نافع فى الندوة التي عقدها المركز المصري لحقوق السكن الخميس لمناقشة الانفلات الامني وانعدام الثقة بين الشعب والشرطة أن البنية التحتية للمنشآت الشرطية متهالكة لابد من تجديدها والرقي بها ورفض فكرة تفكيك جهاز الشرطة التي سبق وتقدم بها الحزب المصري الديمقراطي، موضحا ان مصلحة الاحوال المدنية وادارة الجوازات لا يمكن جعلها مدنية لانها تمس الامن القومي من حيث تعقب المجرمين ومنع خروجهم ومحاصرتهم وتعقب دخولهم. ولكنه يرى انه من الممكن فصل شرطة المرافق لتؤول إدارتها للمحافظات بما يقلل الاحتكاك بين الشرطة والشارع، كما طالب بتكليف شركات امن خاصة لحماية البنوك والفنادق تقوم الداخلية بتدريبهم وتدفع مرتباتهم البنوك والفنادق وتقوم بتسليحهم. وأوضح الرائد نافع "ان رجل الشرطة يدرس القوانين المختلفة مثل طالب كلية الحقوق بالاضافة الى المواد الشرطية ولكن عندما يخرجا لمجال العمل يمارس المحامي القانون يوميا بينما يتم "استهلاك طاقة الضابط الخريج في خدمات بالشارع تصل الى 16 ساعة يوميا على مدار الاسبوع". واستنكر حرمان خريج الشرطة من الالتحاق بالنيابة والقضاء وقصرها على ابناء المستشارين واعتبارهم كلية الشرطة الباب الخلفي للقضاء. من جانبه، أكد جورج اسحاق الحقوقي البارز ان المصالحة بين الشعب والشرطة ضرورية لتقوم الشرطة بدورها في حماية الامن، وأضاف ان "تحويل الشرطة الى هيئة مدنية مستقلة وظيفتها حماية المواطن المصري" مطلب شعبي، كما طالب باقامة مؤتمر يجمع كل اطراف العملية الشرطية نضع رؤية جديدة. أما منال الطيبي مدير المركز المصري لحقوق السكن فقد قالت ان الشرطة لا تؤدي واجبها ولكنها ادانت الاجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤكدة انها تؤدي الى زيادة الفجوة بين الشرطة والشعب وهي؛ السماح للشرطة باستخدام القوة والعمل بقانون الطوارئ. وقال المحامي عبد الله المغازي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للثورة انه يجب تثقيف افراد الشرطة فيما يتعلق بقوانين الاجراءات الجناية التي تمكن المحامي من الحصول على البراءة للمتهمين. كما طالب بتعليم رجل الشرطة وسائل استخراج الحقيقة في التحقيقات بدون اللجوء للتعذيب، ويرى طارق نجيدة احد محامي الشهداء ان الشرطة هي التي خلقت منظومة البلطجية، مؤكدا انه ليس كل من هاجم اقسام الشرطة من البلطجية لكن يجب وضع في الاعتبار رد فعل المواطن تجاه تراكمات ممارسات الشرطة.