استمرارًا لتجاهل حكومة الأسد للضغوط الدولية، صرح مدير المؤسسة العامة للنفط علي عباس أن لدى سوريا مخارج وحلول للتخلص من عقبة العقوبات الأوروبية التي فرضت عليها مؤخرا، ورغم تأكيداته بأن لتلك العقوبات أكبر الأثر على الصعيد التقني والمالي، إلا أنه أكد على وجود مخرج سريع لتلك الأزمة متمثلا في وجود شركات صينية ذات رءوس أموال ضخمة، والتي من الممكن أن تتجه لشراء الأصول الأوروبية، كما أن ذلك سوف يفتح المجال للاستثمار الروسي ودول شرق آسيا . وأكد عباس أن الجهات السورية تعمل في المرحلة الحالية على تحسين أدائها من خلال شروط التفاوض مع الشركات وإزالة التعقيدات البيروقراطية والتواصل مع قطاعات دولية أوسع . وحول إمكانية خروج كبرى الشركات النفطية " شل البريطانية " و " توتال الفرنسية " عقب عباس بأن هناك مؤسسات دولية تتبنى ضغطا على تلك الشركات، لكن مسئوليها على دراية بأنها تعمل كمستثمر محايد وما لها من استثمارات يحقق مصالحها، ولا علاقة لها بالأحداث الجارية . كان الاتحاد الأوروبي قد أقر فرض حظر على استيراد النفط السوري الأسبوع الماضي لممارسة المزيد من الضغط على النظام السوري وحمل الأسد على التنحي، وكانت شركة النفط الفرنسية قد أعلنت تقيدها بالحظر، إلا أنها ستواصل استخراج النفط السوري.