ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن هناك تقديرات من جانب عدد من الخبراء الإستراتيجيين فى تل أبيب تستبعد استهداف سوريا لتل أبيب فى حال نشوب الحرب المرتقبة ضدها. وفى السياق نفسه، قال مصدر أمنى إسرائيلى آخر، إن الرئيس السورى بشار الأسد غير معنى بإقحام إسرائيل فى الحرب المحتملة نتيجة ضربة عسكرية لسوريا يشنها تحالف غربى بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال المصدر إن الأسد يخشى أن يكون الرد الإسرائيلى ردا مصيريا بالنسبة لمستقبله، زاعما أن إسرائيل لا تتدخل فى ما يجرى بسوريا، وأنها غير معنية بذلك، لكنها سترد بحزم إذا ما تعرضت لهجوم، مضيفاً أن مستوى تأهب الجيش الإسرائيلى كاف للرد سريعا، وأن الدوائر الأمنية تجرى تقييمات مستمرة فى ضوء الحديث عن هجوم غربى وشيك. فيما قال مصدر عسكرى إسرائيلى أخر، إنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة نصب بطاريتين إضافيتين من منظومة "القبة الحديدية" شمال إسرائيل، إحداهما فى منطقة صفد والأخرى فى منطقة المروج. وأوضح المصدر أن استدعاء جنود الاحتياط سوف يكون محدودًا ولا يتجاوز الألف عنصر، رغم أن المجلس الوزارى المصغر سمح باستدعاء آلاف الجنود. وقال المصدر العسكرى الإسرائيلى، إن معظم جنود الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم يخدمون فى وحدات المضادات الأرضية وهيئة الاستخبارات وقيادة الجبهة الداخلية، وليسوا مقاتلين؛ مشيرا إلى أن قيادة الجبهة الداخلية لم تغير من تعليماتها للمواطنين، إلا أنه لوحظت فى اليومين الماضيين حركة نشطة وازدحام فى مراكز توزيع الكمامات الواقية من الغازات السامة. وبين المصدر أنه فى هذه المرحلة لن تفتتح مراكز إضافية لتوزيع الكمامات، نظرا لتقييمات الدوائر العسكرية التى تستبعد احتمال تعرض إسرائيل لأى هجوم. الجدير بالذكر، أن مصدرا عسكريا سوريا كان قد حذر أمس من استهداف تل أبيب فى حال تعرضت سوريا لعدوان عسكري، قائلا إن "الكيان الإسرائيلى سيحترق".