أعلن البابا فرنسيس، اليوم الخميس، عن إجراءات لمكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب لدى بنك الفاتيكان، الذى هزته فضيحة مالية. وأصدر فرنسيس مرسوما فى خطاب رسولى جاء فيه، أن المراقبة واللوائح التنظيمية والشفافية لدى معهد الأعمال الدينية كما يعرف البنك سوف تتعزز. ويؤسس المرسوم "مراقبة احترازية" للنشاطات المالية فى ضوء توصيات خبراء مكافحة التحايل المصرفى من لجنة مانيفال التابعة للمجلس الأوروبى، والتى أجرت فى الآونة الأخيرة مراجعة لأعمال المؤسسة. وأكدت الخطوة التوقعات بأن فرنسيس يخطط لإصلاح المعهد فى إطار إصلاح أوسع للكوريا وهى الجهة الحاكمة للفاتيكان. وكان لمعهد الأعمال الدينية على مدار تاريخه البالغ 71 عاما صلات بعمليات احتيال وغسل أموال فى العديد من المرات، ولا يزال رهن التحقيق من جانب قضاة إيطاليين، غير أنه حاول إصلاح سلوكه فى الأعوام القليلة الماضية. وتقاعد اثنان من كبار المديرين بالبنك الشهر الماضى بعدما تم إلقاء القبض على نونزيو سكارانو وهو أسقف رفيع المستوى اتهم بدفع 400 ألف يورو (522 ألف دولار) لضابط استخبارات من أجل تحويل 20 مليون يورو بشكل غير قانونى من سويسرا إلى إيطاليا. ويخضع سكارانو أيضا للتحقيق على خلفية اتهامات بغسل أكثر من 500 ألف يورو تم سحبها بكميات صغيرة من حساباته لدى المعهد، وهى نشاطات لم ينتبه إليها البنك.