تبيعى ذهب يا آنسة؟ تبيع ذهب يا أستاذ؟.. سؤال سيتكرر على مسامعك بطول سوق الصاغة الموجود فى منطقة الحسين، إذا ذهبت إلى هناك هذه الأيام؛ فالبيع أكثر من الشراء فى أوائل الشهر الكريم، والتجار يحاولون جذب زبون حتى لو سيبيع لهم الذهب الكسر. واجهات المحلات الفارغة تشعرك للوهلة الأولى بأنها أصبحت "مهجورة" لكن وقوف أصحابها فى منتصف الشارع لجذب الزبائن دون أن يعرضوا بضاعتهم له قصة يرويها "عمر السرجانى" من محل هشام السرجانى فى سوق الصاغة: "الدنيا هادية أول أسبوع فى رمضان والشغل بيبدأ مع آخر أسبوع عشان الناس اللى بتشترى الشبكة عشان تعمل فرحها على العيد". وعن سبب خلو واجهات المحلات من البضاعة "الحكومة نبهت علينا من يوم 27 يونيو قبل الثورة نلم البضاعة لأن ساعة ثورة يناير اللى فاتت اتسرق 70 محلا فى نفس الوقت، وبعد الثورة الجديدة رمضان هل وأغلب الناس سافروا أجازات، فالسوق مريح والتجار لسه شايلين البضاعة". هذا بالنسبة للذهب الجديد أما "الكسر" فسوقه هذه الأيام كما يقول تاجر الذهب "نبيع الذهب المستعمل أو تصفيات الشغل المركون، بسعر أرخص بدل ما يفضل عندنا عشان يشترى موديلات جديدة، ونشترى حلق أو خاتم كسر من الزباين ويتسيح ويتعمل سبائك وتشتريه المصانع لعمل شغل جديد". البعض يشترى الذهب الكسر كنوع من الاستثمار كما يشير "السرجانى" قائلا: "سعر الدهب نازل الأيام دى ففى ناس بتشترى عدد من الجرامات من الدهب الكسر ولما السعر بيعلى تانى يبيعوه، والبياعين بيستفادوا أنهم يبعيوا ويبقى معاهم نقدية يشتروا بضاعة جديدة، أحسن ما يفضل مركون عنده، وأهى نقدية رايحة جاية".