رفض رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى بيان نواب بيروت وسعد الحريرى الصادر اليوم والداعى إلى استقالة الحكومة اللبنانية، وقال "إن مطلب استقالة الحكومة بات لازمة مرادفة لكل بيانات وتصاريح نواب "المستقبل"، وهو يعكس رغبة دفينة في استرداد ما اعتبروه حقا مكتسبا لا يحق لأحد أن ينتزعه منهم، وإلا قوبل بالشتائم والتجريح والافتراءات والأضاليل التي باتت مكشوفة أمام الرأي العام". وأشار ميقاتى فى بيان صدر عن مكتبه الاعلامى مساء اليوم /الاثنين/ إلى أنه قبل تكليفه بتشكيل الحكومة لشعوره بأن هناك واجبا وطنيا يحتم عليه ذلك، وقال "لو كانت استقالة الحكومة تشكل حلا للأزمة لما تأخرت عن ذلك، لكن الواجب الذي حتم علي قبول المسئولية يملي علي اليوم أيضا الاستمرار في تحمل المسئولية، والسعي لتجنيب لبنان ويلات الرهانات السياسية الخاطئة التي يلجأ إليها البعض". وأضاف "المفارقة الاخرى في هذا الموضوع أن بعض نواب كتلة "المستقبل" يتحدثون بلغتين ولسانين، فهم في الظاهر يوجهون الرسائل الايجابية تحت شعار أن المسئولية الوطنية تحتم التعاضد وتجاوز التباينات في المواقف، فيما يلجأون في السر إلى الشتائم وتعكير كل المساعي الايجابية لمعالجة الأمور ومحاولة افشالها، وهذه قمة الازدواجية التي لم تعد تنطلي على أحد". واعتبر ميقاتى في بيانه أن تحميل النواب حكومته المسئولية الكاملة لما تعرضت له بيروت وكل ما حدث من قبل في طرابلس والشمال فهو أمر مجاف للحقيقة، وقال "إن الجميع يعلمون ما قام ويقوم به رئيس الحكومة من جهود لاطفاء النار التي أشعلها سواه، ومنهم بعض نواب المستقبل".