كشف النائب بالبرلمان العراقي حيدر الملا المتحدث باسم ائتلاف "العراقية" عن أن إجراءات سحب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد ابتدأت فعلاً، مضيفاً أن هناك عملاً حثيثاً من أجل ترتيب أوضاع الحكومة القادمة بعد سحب الثقة عن الحكومة الحالية. وأكد الملا في حديث لراديو "سوا" بثه اليوم الإثنين، أن القادة السياسيين الكبار الذين اجتمعوا السبت في النجف في منزل مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، قرروا تشكيل خلية أزمة ومخاطبة الائتلاف الوطني لتقديم البديل. وأضاف "لم يترك السيد المالكي أي مجال لعمل إصلاح سياسي في ظل وجوده على رئاسة الحكومة الحالية ولذلك اليوم العمل جار على قدم وساق من أجل التفاوض مع التحالف الوطني لتقديم بديل للسيد المالكي لرئاسة مجلس الوزراء باعتبارهم الكتلة الأكبر حسب تفسير المحكمة الاتحادية للمادة 76 من الدستور". وأوضح النائب الملا، بأن اجتماعاً جديداً للقادة السياسيين سيعقد في مدينة الموصل على الأرجح قريباً جداً لبحث المرحلة الانتقالية وقال "نتوقع أن الإجتماع المقبل سيكون في المحافظات العراقية وفي الأغلب سيكون في الموصل". وأضاف الملا، أن اجتماع النجف قد دخل حيز التطبيق على مستوى الإجراءات العملية لسحب الثقة عن المالكي. وعن فرص نجاح التيار الصدري وائتلاف العراقية والتحالف الكردستاني في جمع الأصوات اللازمة لسحب الثقة من الحكومة، قال النائب حيدر الملا "أستطيع أن أؤكد إذا ما وصل كتاب سحب الثقة عن المالكي فسنجد الأيادي ترفع ليس من ضمن الكتل السياسية فقط ولكن سنجد الأيادي ترفع حتى ضمن ائتلاف دولة القانون مطالبة بسحب الثقة من حكومة المالكي خلال أيام معدودة".