فيما أعلنت واشنطن الترحيب باختيار التحالف الشيعي لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، لرئاسة الحكومة المقبلة، أعلنت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي رفضها قرار التحالف الوطني ترشيح المالكي. ففي واشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، رغبة الولاياتالمتحدة في بروز ائتلاف اكبر لتشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف، مشيراً الي ضرورة الحوار بين الأحزاب الكبري في العراق. وفي بغداد، اعتبر القيادي في القائمة العراقية، حيدر الملا، أمس الأول، ان «ما تسمي بالكتلة النيابية الأكبر» «في إشارة إلي كتلة التحالف الوطني» قد انتهت بانسحاب المجلس الأعلي وحزب الفضيلة منها»، مشيراً إلي ان اتفاق ائتلاف دولة القانون والصدريين علي ترشيح المالكي بمثابة وثيقة تثبت انتهاء التحالف الوطني. وقال الملا «حتي لو سلمنا برأي المحكمة الاتحادية الذي اعتبر ان الكتلة الأكبر التي يحق لها تتشكل الحكومة هي تلك التي تتكشل بعد اعلان نتائج الانتخابات». وكان التحالف الوطني العراقي، الذي يضم ائتلافي دولة القانون والوطني، قد انقسم حول ترشيح المالكي بعد رفض كل من المجلس الأعلي الإسلامي وحزب الفضيلة لهذا الترشيح. وذكرت مصادر مقربة من التيار الصدري، أن الصدريين أخبروا المالكي أن ترشيحهم له سيصبح باطلاً إذا أخفق في اقناع «العراقية» بالانضمام للحكومة الجديدة خلال مدة أقصاها خمسة عشر يوماً. من جانبه، رأي نائب رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي، أن فرص «العراقية» اليوم أكبر مما كانت عليه في السابق، وأن تماسكها هو مصدر قوة لنجاح المشروع الوطني في العراق. وقال الهاشمي، إن «العراقية» تمكنت من وضع ملامح «خارطة طريق» لمتابعة مهماتها ومسئولياتها السياسية والدستورية. إلي ذلك، جدد القيادي في «العراقية» أسامة النجيفي رفض تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية، مؤكداً أن «العراقية» عامل أساسي في تشكيل نجاح واستمرار أية حكومة، وأن خروجها لن يعطي الحكومة الثقة والشرعية.