قال الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه استفاد من الثورة كثيرا لأنها أضافت إليه الكثير من الخبرة، رغم من المعاناة التى تعرض لها فى بعض الأوقات، مشيرا إلي أن ما يدور على الفيس بوك من دعوة العشرات للتظاهر ضد ترشحه لأنه من الفلول والمعارضين لاستضافته اليوم ببرنامج "موعد مع الرئيس" علي قناة النهار الذي يذاع بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، لن يهز شعرة من رأسه. وأضاف شفيق خلال البرنامج الذي يقدمه الاعلامي خالد صلاح، أنه يضمن أن يكون معبرا عن الجمهور والأسرة المصرية التى تعانى من مشاكل قبل وبعد الثورة. وقال إن الشعب المصرى عانى من فوضى عارمة بعد الثورة فيما عدا فترة الثلاثة أسابيع للثورة، غير أنه كان يعانى مشاكل كثيرة جدا قبلها، معتبرا أن أي ثورة وكل إجراء على هذا القدر من الأهمية لابد أن يتوقع بعدها فترة من الاحتقان لأن هذا أمر طبيعي. وأشار إلى أن أهداف الثورة تتمثل في تغيير وتعديل النظام السابق وتعديل الأوضاع المزعجة للشعب، مضيفا: "بعد الثورة تم تعديل جزء منها بتغيير النظام، ولكن يبقى جزء آخر والدليل على ذلك أننا لا نرى أي شيء جديد". وتابع: لم أكن جزءا من النظام فى يوم من الأيام ولكن كنت جزءا من الدولة المصرية، مضيفا أنه فعل لمصر الكثير، وأنه لا يوجد أى شخص يحرمه من شرف خدمته لمصر فى يوم من الأيام، حتى ولو كان "برلمان الثورة". وردا على سؤال حول أنه يبعث الخوف فى قلوب المصريين بعودة النظام السابق؟ قال إن "هذا كلام غير مقبول" لأنه جزء من الدولة المصرية. ووصف شفيق حالته الصحية بأنها مثل"الحديد"، وأشار إلى أنه يبلغ من العمر 70 عاما، وأن المسألة ليست بالسن، إنما تتوقف على الحالة الخاصة لكل شخص فهناك بعض الأشخاص يبلغون من العمر 30 عاما ولكن يصيبهم العجز. وأشار إلى أن إقرار الذمة المالية الخاصة به تناولته أجهزة الدولة في بكل مراحل حياته، واعتبر أن من يهاجمونه ويقدمون بلاغات ضده هم مجموعة موتورة من الذين تمت محاسبتهم أثناء وجوده في وزارة الطيران المدنى، مضيفا أنهم يقومون بالتجمع ويكلفوا محامى بتقديم بلاغ ضده، وأن هناك بعض التيارات التى تقوم بإحياء هذه الأشياء للوقوف ضده، وذكر أن أفضل رد لهذه البلاغات هى ألفاظ لا يمكن قولها، مُهددا بلجوئه للقضاء ضد من يقومون بإحياء هذه الأشياء. وذكر أنه لم يكن ينتوى الترشح لرئاسة الجمهورية ولكن بعد تجمع ما يقرب 4 آلاف شخص تحت منزله بعد تركه للوزارة فى كل جمعة، للمطالبة بترشحه، وأنه طلب منهم عدم الضغط عليه، وأشار إلى أنه جاء إليه على الانترنت أثناء تواجده كرئيس وزراء طلبات كثيرة بأن يترك الوزارة ويترشح للرئاسة قبل تركه الوزراة، ولكنه قرر الترشح بعد 4 شهور من تركه للحكومة، وذلك لتردى الأوضاع. وأُضاف أنه كان من الممكن أن يقدم الأفضل، والمسئول عن هذه القرارات يكون مجلس الوزراء، وذكر أنه أثناء تواجده فى الوزارة لمدة عشرة سنوات كان مجلس الوزراء يدير ويغير دون أي تدخل من الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأن رئيس مجلس الوزراء هو المباشر الأول لكل الظروف، وأن معنى تواجده فى منصب أنه موافق على كل ما يتم أثناء تواجده فى الوزارة.