تابع كثيرون حوار الفريق أحمد شفيق مع الإعلامى عمرو أديب ونحاول كما عودنا قرائنا الأعزاء أن نحلل ما دار فى هذا الحديث ، فالجميع لا يختلف حول خصية الفريق المتزنة والذكية ولكننا نختلف حول من هو الأنسب لرئاسة مصر ، الفريق أحمد شفيق رجل عسكرى وأن كان قد ترك العسكرية خدم فى عهد مبارك وأن كان الكثيرين ممن ظهروا بعد خلع مبارك تبرأوا من كونهم خدموا وقت حكمه ، كان رئيس الوزراء الذى وقع إختيار مبارك عليه عندما تفاقمت الأوضاع فى الشارع المصرى وقبل شفيق المسئولية من رئيس دولة قد فقد شرعيته فى الشارع لكن لم يفقدها ممن حوله وممن فى قصر الرئاسة كل هذا يثير علامات الإستفهام والشك فى الرجل الذى يسعى لكسب ثقة المواطن المصرى ليعطيه صوته ليصبح رئيسا لمصر خلفا لرئيس دولة وثق فيه ليكون رجل المرحلة الصعبة والشارع يكاد ينفجر منه، ونترك قرائنا الأعزاء مع بعض من حوار الفريق أحمد شفيق. أكد الفريق أحمد شفيق – رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة - أن علاقته بالمشير طنطاوي، طيبة على مدي سنوات طويلة، مؤكدًا أنه لا يوجد مرشح للجيش المصري إطلاقا قائلاً: " لست مرشحا للجيش أو المجلس العسكري". وفي تعليقه على انسحاب الدكتور محمد البرادعى - المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل – من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية، أوضح شفيق أن الانسحاب يفقد التجربة الديمقراطية الكثير من الثراء. وأشار رئيس وزراء مصر الأسبق،أنه أول من اتخذ قرارا بتعويض أسر الشهداء. وعن موقعة الجمل، قال شفيق انه طلب يوم 2 فبراير بإنسحاب الشرطة بالكامل من داخل منطقة الاعتصام بالميدان، و تجميد نشاطها فيه، مؤكدًا أن ما حدث فيما أطلق عليه "موقعة الجمل" كان عملية إجرامية مكتملة الاركان، مضيفا: "لم أكن أعلم بما سيحدث فى الميدان لوجود عجز فى وسائل الاتصال، لكن عندما وقعت الاشتباكات أمرت بتشكيل لجنه تقصي للحقائق وبأسرع ما يمكن". وأضاف المرشح للرئاسة، كان الجيش اكثر الماما بالموضوع مني، وذهبت مع وزير الصحة للاطلاع على المصابين والقتلي"، وأعتبر شفيق أن فكرة التوريث هى من أودت بالأمور لما آلت إليه. وعن الاتهامات حول وجود فساد بقطاع الطيران المدنى إبان توليه الوزارة، نفي شفيق اي اتهامات ضده ، مُشيرًا إلى أن منير ثابت كان يرأس احدى الشركات الخاصة التى تعمل فى مجال الخدمات الارضية بشراكة اجنبية قبل توليه وزارة الطيران بسنوات، مضيفًا " لوكانت كل هذه الاتهامات سليمة لكنت في السجن". وتابع، "أميل للمواجهة حتى مع المعارضين"، مُشيرًا إلى الشعب هو من سيختار الرئيس، قائلاً " الصندوق هو الفيصل ..وأغلقت موضوع ترشحي للرئاسة لمدة أربعة شهور"، ولفت الى ان سبب خوضه سباق الترشح للرئاسة بسبب تردي الاوضاع في مصر. وعن كواليس الحلقة التليفزيونية التى تسببت فى تركه رئاسة الوزراء، أشار شفيق إلى أنه اتصل بالمهندس نجيب ساويرس وطلب التواجد ببرنامج على القناة، وتم تحديد موعد مع الدكتور احمد كمال ابو المجد وعمرو حمزاوي متابعا "قبلت ثم علمت ان هناك حلقه مع قنديل والاسواني وكنت لهذه اللحظه لا اعرف الاسواني". وأضاف شفيق، "طلبت من الدكتور احمد زويل الترشح للرئاسة اثناء رئاستى للحكومة، ولم ار منه ملامح للرفض وطلبت ممن يؤيدنى على صفحات الفيس بوك التوجه الى تأييد الدكتور زويل"، مضيفًا " طلبت أيضًا من عصام شرف تولي وزارة الصناعة اثناء ولايتى رئاسة الوزراء ووافق ولكنه عاد وبعث اعتذار عن الوزارة مع احد الاشخاص". وكشف شفيق خلال اللقاء، أنه توجد اتصالات في نطاق الصداقة بينه و بين أعضاء الاخوان، مُشيرًا إلى أنها ليست اتصالات سياسية، مضيفًا " الاخوان جاءوا بارادة الشعب في المراحل الثلاثة، ولا أدري هل سيعطيني الإخوان صوتهم أم لا ...لكنى (اتعشم) ان يحسموها وانا لست ضابط انا مدنى الآن". وعن رؤيته لمستقبل البلاد، أوضح رئيس الوزراء الأسبق، أن عام واحد كافي للنهوض بمصر، مُشيرًا إلى أن مصر تحتاج الي حسم وجرأة وقدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وأيدى حديديه للنظام واختيار الرجل الصحيح في مكانه، موضحا انه اذا أصبح رئيسا لمصر فانه سيعكف على مشاكل سيناء والنوبة، كما تعهد بإعادة الأمن في غضون شهر حسب قوله. كما كشف الفريق أحمد شفيق بعض تفاصيل وكواليس يوم 29 يناير وهو يوم تكليفه برئاسة مجلس الوزراء. فقال: "يوم 29 يناير كنا في اجتماع للوزارة بالقرية الذكية، والأمور كانت سيئة جدا في الشارع، ويومها علمت أنه سوف يتم تكليفي برئاسة مجلس الوزراء." وتابع شفيق "وبالفعل اتصل بي الدكتور زكريا عزمي وطلب مني البقاء في مكتبي لصدور قرارات مهمة ثم كلمني مرة أخري وأبلغني بضرورة التواجد بالقرب من القصر وبالفعل كان ما علمته وتوقعته وهو تكليفي بالوزارة". وأكد شفيق أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك كان متماسكا لأبعد الحدود أثناء تطور الأحداث، مضيفا أن مبارك أخبره "بأننا مضطرون للتغييرات". وفجر شفيق مفاجأة حين قال إن مبارك ترك له تشكيل الوزارة بالكامل، لكنه اشترط عليه قائلا له بالحرف الواحد "سيب لي أحمد أبوالغيط، وممدوح مرعي". وقال شفيق إنه قد التزم بتنفيذ القرار، موضحا أن اسم المشير لم يكن مطروحا للتغيير في ذلك الوقت. وأضاف شفيق أنه تقابل مع جمال مبارك في القصر أثناء تكليفه بالوزارة، وأكد له أنه ينوي ترك الحزب والعمل السياسي.