خيم التوتر على العديد من المدن والمناطق فى الجنوب وشرق اليمن بسبب الانفلات الأمنى، بعد دخول العصيان المدنى بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموتجنوب شرق البلاد حيز التنفيذ، حيث قرر عدد من فصائل الحراك السلمى الجنوبى تنظيم فعالية بمناسبة يوم 7يوليو فى ذكرى حرب انفصال الجنوب عن الشمال عام 1994، والتى يتم تنظيمها بدعوة مباشرة من رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمى الجنوبى حسن باعوم. وبدأ العشرات من الشباب إقامة حواجز فى الخطوط الرئيسية ومنع مرور السيارات، فى حين تكتظ ساحات المهرجان فى كورنيش المكلا بالمئات من المشاركين من خارج حضرموت، فى المقابل ساد الهدوء الحذر شوارع العاصمة صنعاء اليوم الأحد رغم إعلان شباب وقوى جماهيرية يمنية تنظيم مسيرة وتظاهرات حاشدة اليوم، أول مطالبها إسقاط حكومة الوفاق اليمنية برئاسة محمد سالم باسندوه وقد كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها فى الشوارع الميادين تحسبا لوقوع أعمال عنف. وقال حمزة الكمالى أحد شباب الثورة، عضو مؤتمر الحوار أن التظاهرات سوف تنطلق فى العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بينها تعز وعدن وسيتم تنظيم مسيرات كبيرة ضد الحكومة اليمنية، فالشعب غاضب عليها لأنها لم تقدم للشباب أى شيء ولم تنجز للشعب شيئا فى أى مجال آخر وخاصة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فلا يوجد كهرباء ولا تنمية حقيقية، ولذلك أصبح لزاما علينا إثبات أن هناك إرادة شعبية سنترجمها بإسقاط هذه الحكومة التى تمثل تحالفا للحرب الأهلية فى البلاد التى اندلعت عام 1994". وعلى الصعيد السياسى، زادت حدة المناوشات الكلامية والصراعات المذهبية والمعارك الإعلامية الاتهامات ذات الطابع الدينى بين الحوثيين (بمحافظة صعده شمال اليمن) والتجمع اليمنى للإصلاح (الإخوان المسلمين)؛ حيث اتهم التجمع الحوثيين بأنهم يعتبرون الرئيس عبد ربه منصور هادى "مارقا من الدين مستوجبا اللعنة والقتل"، وهاجم التجمع ما وصفها بفتوى جديدة للجماعة (الحوثيين ) تعتبر "الإصلاح" "مرتدا عن الإسلام". وقال التجمع اليمنى للإصلاح ،إن الحوثيين لم يكتفوا "بما أعلنوه من فتوى القتال ضد الرئيس ونظام الحكم القائم على التوافق الوطنى المبنى على المبادرة الخليجية، على اعتبار أنه (هادي) صار من وجهة نظر فقهاء الحوثية، مارقا من الدين مستوجبا اللعنة والقتل"، مضيفا: "بل زادوا على ذلك بإعلان فتوى جديدة أطلقها شقيق زعيم جماعة الحوثيين والمتحدث الرسمى باسمها فى الخارج المدعو يحيى الحوثى، والتى أفتى فيها بأن موالاة التجمع اليمنى للإصلاح للكفار ليست أقل من الردة عن دين الإسلام, كونهم يوالون الكافرين ويتعاونون معهم حد وصفه".