عاد إلى الخرطوم فجر اليوم «الخميس» على متن طائرة الخطوط المصرية، 13 أسيرا سودانيا قادمين من القاهرة، وذلك بعد أن أطلقت «جوبا» سراحهم أمس استجابة لوساطة مصرية قام بها وزير الخارجية محمد كامل عمرو . وكان في استقبال الاسرى بمطار الخرطوم الدولي السفير المصري عبدالغفار الديب وممثلو وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الامن والمخابرات السوداني والبعثات الدبلوماسية واللجنة الدولية للصليب الاحمر. وأشار السفير المصري في تصريحات صحفية، إلى أن القيادة السياسية في مصر برئاسة المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة أولت إهتمامها الكامل بهذا الموضوع وأن يعود الأشقاء في السودان وفي جنوب السودان إلى مفاوضات السلام لكي يتوصل الطرفان إلى حل سلمي عادل وشامل لكل القضايا التي تشغل شعب السودان الواحد في الشمال وفي الجنوب. كما أشار السفير إلى اتصالات شخصية قام بها وزير الخارجية كامل عمرو مع وزيري خارجية السودان «علي كرتي» وجنوب السودان نيال دينق، بينما تابع المباحثات سفيرا مصر في الخرطوموجوبا مع المسئولين بوزارتي خارجية البلدين. وأضاف أنه تم التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووافقت حكومتا السودان وجنوب السودان على استخدام الطائرة المصرية التي أقلت الأسرى من جوبا إلى القاهرة أمس ومن ثم إلى الخرطوم فجر اليوم على الخطوط المصرية أيضا وعلى نفقة وزارة الخارجية حتى تسلمتهم السلطات السودانية المختصة بسلام. وأكد السفير المصري أن ما قامت به مصر واجب يأتي من واقع اهتمامها بالسودان وما يجري فيه، كما أكد حرص مصر على علاقات سلام بين السودان ودولة جنوب السودان.